بوتين وميركل يبحثان هاتفيا تداعيات أزمة فيروس كورونا

بحث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، اليوم الأربعاء خلال اتصال هاتفي، تداعيات جائحة وباء فيروس كورونا المستجد المسبب لمرض "كوفيد - 19"، وآخر التطورات في أزمات أوكرانيا وسوريا وليبيا.
وقال الكرملين: إن "المحادثات الهاتفية جاءت بمبادرة من الجانب الألماني"، مشددا على أهمية التنسيق بشكل وثيق للجهود الدولية في إطار مكافحة الجائحة مع منظمة الصحة العالمية، موضحاً في بيان أن "ألمانيا وروسيا تعتزمان التعاون الثنائي عبر الوزارات المعنية في الجانبين".
وذكر البيان أن الجانبين ناقشا "ملف تسوية الأزمة الداخلية الأوكرانية"، مشيراً إلى أنهما قيما تبادل المحتجزين بين طرفي النزاع في منطقة دونباس، تقييما إيجابيا، وفقا لوكالة الأنباء الألمانية.
وأكد الجانبان على ضرورة استمرار تطبيق بنود وثيقة "مجموعة التدابير" الخاصة بتسوية الأزمة الأوكرانية، وهي البنود التي تم الاتفاق عليها في مينسك.
وذكر الكرملين أن ميركل وبوتين ناقشا أيضا التطورات الأخيرة في كل من سوريا وليبيا، بالإضافة إلى الوضع الراهن في أسواق النفط العالمية.
هذا ويواجه العالم منذ شهر يناير الماضي، أزمة متدهورة ناتجة عن تفشي فيروس كورونا، الذي بدأ انتشاره منذ ديسمبر 2019 من مدينة ووهان الصينية وأدى إلى خسائر ضخمة في كثير من قطاعات الاقتصاد خاصة النقل والسياحة والمجال الترفيهي، وانهيار البورصات العالمية وتسارع هبوط أسواق الطاقة.
وعلى مستوى العالم، تجاوز عدد الإصابات بفيروس كورونا الذي ظهر لأول مرة في وسط الصين نهاية العام الماضي ل 2,592 مليون إصابة، بينهم أكثر من 181 ألف حالة وفاة، وأكثر من 710 ألف حالة شفاء.
وعُطلت الدراسة في عدد من الدول حول العالم، إلى جانب إلغاء العديد من الفعاليات والأحداث العامة وعزل مئات ملايين المواطنين وفرض قيود كلية على حركة المواطنين. كما أوقفت عدة دول الرحلات الجوية والبرية بين بعضها البعض خشية استمرار انتشار الفيروس.
وحذرت منظمة الصحة العالمية، من أن انتشار فيروس كورونا "يتسارع" ولكن تغيير مساره لا يزال ممكنا، داعية الدول إلى الانتقال إلى مرحلة "الهجوم" عبر فحص كل المشتبه بإصابتهم ووضع من خالطوهم في الحجر.
كما يذكر أن الصحة العالمية، صنفت فيروس كورونا ب"وباء عالمياً"، في يوم 11 مارس الماضي، مؤكدة على أن أعداد المصابين تتزايد بسرعة كبيرة.