استطاعت أسعار الذهب انهاء تعاملات اليوم الثلاثاء، على ارتفاع لليوم الرابع على التوالي، بدعم من تراجع أسعار الدولار وتزايد المخاوف من الركود الاقتصادي، ومع إجراءات السيولة الهائلة التي تتخذها البنوك المركزية العالمية. لكن قلص المعدن الأصفر مكاسبه التي بلغت حوالي 30 دولاراً خلال الجلسة مع ارتفاع الأسهم الأمريكية. واستفاد المعدن النفيس من مخاوف حدوث انكماش اقتصادي حاد على خلفية إجراءات مكافحة الكورونا التي أصابت نحو مليوني شخص عالمياً حتى الآن. وخفض صندوق النقد الدولي تقديراته بشأن أداء الاقتصاد العالمي في العام الجاري إلى انكماش بنحو 3 بالمائة ليكون أسوأ ركود اقتصادي من الكساد العظيم في فترة الثلاثينيات من القرن الماضي. وفي الوقت نفسه، ساهمت التدابير التي اتخذها العديد من الدول والبنوك المركزية على الصعيدين المالي والنقدي لدعم الاقتصادات وسط تفشي الكورونا، في توفير السيولة ما قلل ضغوط "بيع كل شي" بغرض الحصول على الكاش. وتميل حوافز الفيدرالي التي تهدف إلى ضخ السيولة في الاقتصاد الأمريكي المتضرر من فيروس الكورونا إلى الضغط على الدولار مما يجعل شراء الذهب أرخص نسبياً. وعند التسوية، ارتفع سعر العقود الآجلة لمعدن الذهب تسليم شهر يونيو بنحو 0.4 بالمائة وهو ما يعادل 7.50 دولار، ليصل إلى 1768.90 دولار للأوقية وهو أعلى مستوى لهذا العقد الأكثر نشاطاً منذ أكتوبر لعام 2012. وبحلول الساعة 5:55 مساءً بتوقيت جرينتش، صعد سعر التسليم الفوري للذهب بأكثر من 1.2 بالمائة وهو ما يعادل 22 دولاراً ليصل إلى 1737.40 دولار للأوقية. وخلال تلك الفترة، تراجع المؤشر الرئيسي للدولار والذي يتبع أداء الورقة الأمريكية مقابل 6 عملات رئيسية بنحو 0.4 بالمائة مسجلاً مستوى 98.963.
