صرح حاكم إقليم إيتوري الغني بالذهب في جمهورية الكونغو الديمقراطية،بأن التعدين والتجارة غير الشرعيين يؤججان العنف المتفاقم في مواقع المناجم، بعد أن قتل لصوص مسلحون أربعة أشخاص، بينهم ثلاثة صينيين، في أحد مناجم الذهب. وقال الحاكم، إن الهجوم وقع حوالي الساعة 0100 من صباح 5 أبريل في موقع ذهب استخرجته تعاونية الكوميدي في إيرومو، على بعد 62 كيلومترا (39 ميلا) من العاصمة الإقليمية بونيا، و تم الإبلاغ عنه لأول مرة من قبل وكالة أنباء شينخوا الصينية الرسمية يوم الاثنين، كما أوردت وكالة "رويترز". وأضاف الحاكم جان بامانيسا السعيدي، في رسالة اطلعت عليها "رويترز" بتاريخ 8 أبريل: "لا يمكننا إلا أن ندين بأشد العبارات هذه الأعمال الفظيعة التي تضيف إلى قائمة الآلاف من ضحايا العصابات المسلحة في مقاطعتنا". يحاول الرئيس فيليكس تشيسكيدي إعادة الاستقرار إلى الأراضي الحدودية الشرقية للكونغو، وهو مزيج من الصراع بين الجماعات المسلحة حول العرق والموارد الطبيعية والسلطة السياسية. يتم استخراج الذهب من قبل تعاونيات التعدين الحرفي، وعادة ما تستخدم أدوات وتقنيات بدائية، في إيتوري، التي تحد أوغندا وجنوب السودان. وقال الحاكم بامانيسا السعيدي إن معظم التعاونيات وشركات التعدين في المحافظة لا تبلغ عن أرقام الإنتاج، ويتم تسويق المعادن بشكل غير قانوني، مما يتسبب في "تزوير كبير" لكميات ضخمة من المعادن. أدت الإجراءات الرامية إلى كبح الفيروس التاجي في جميع أنحاء العالم إلى تعطيل سلاسل الإمداد التي يعتمد عليها عمال مناجم الذهب الحرفيين ويعتمدون على التمويل، مما تسبب في انخفاض أسعار الذهب المحلية إلى تخفيضات تصل إلى 40 ٪ من السعر العالمي.
