نقل عن مسؤول ايراني كبير يوم الاثنين قوله ان الجمهورية الاسلامية ستكون مستعدة لمنح الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للامم المتحدة "اشرافا كاملا" على انشطتها النووية لمدة خمس سنوات اذا رفعت عقوبات الاممالمتحدة وهو عرض ربما يستقبله الغرب بالتشكك. ولم يوضح فريدون عباسي دواني رئيس هيئة الطاقة الذرية الايرانية ما اذا كان يعني وصولا غير مقيد للوكالة الدولية للطاقة الذرية في اطار تحقيقها في برنامج طهران النووي.
ومنذ تعثر المحادثات بين القوى العالمية وايران في يناير كانون الثاني تدافع روسيا عن خطة على مراحل تبدد بموجبها ايران بواعث القلق من احتمال سعيها لامتلاك اسلحة نووية مقابل تخفيف العقوبات.
لكن عباسي دواني اوضح ان ايران لا تعتزم تعليق برنامجها لتخصيب اليورانيوم وهو شرط ورد في قرارات العقوبات التي فرضتها الاممالمتحدة على طهران منذ 2006.
وتشتبه الدول الغربية في ان ايران تحاول استخدام برنامجها النووي لتطوير اسلحة نووية. وتنفي الجمهورية الاسلامية التهمة قائلا انها تريد انتاج الطاقة الكهربائية.
وتشكو الوكالة الدولية للطاقة الذرية منذ فترة طويلة من غياب التعاون الايراني مع مفتشيها وقالت في تقرير الاسبوع الماضي ان "قلقها يتزايد" بشأن احتمال تطوير ايران لاسلحة نووية.
وتطالب الوكالة طهران بتنفيذ ما يسمى بالبروتوكول الاضافي الذي يعطي الوكالة التابعة للامم المتحدة حق الدخول بدون عراقيل وخلال مهلة قصيرة للمواقع النووية الايرانية وحتى تلك المواقع التي لم يعلن صلتها بالبرنامج النووي.
ورغم السماح لمفتشي الوكالة بدخول منشآتها النووية المعلنة بانتظام وبينها موقع نطنز للتخصيب ترفض ايران حتى الان منح الوكالة صلاحيات تفتيش اوسع.
ويعتقد بعض المحللين ان الغرب ربما يضطر لقبول استمرار بعض انشطة التخصيب في ايران لانهاء المواجهة بشأن اهداف ايران النووية. وفي المقابل سيتعين على ايران قبول عمليات تفتيش اوسع.
وسعت ايران في الاونة الاخيرة الى اظهار انفتاح متزايد بشان برنامجها النووي حيث سمحت لمسؤول كبير بالوكالة الدولية للطاقة الذرية بوصول نادر الى منشأة ابحاث وتطوير الشهر الماضي.
لكن الدبلوماسيين الغربيين يرفضون هذا ويصفونه بأنه مناورة على ما يبدو من جانب ايران لتخفيف الضغط الدولي عليها في حين تمضي قدما في تخصيب اليورانيوم الذي يمكن استخدامه في اغراض مدنية وعسكرية.
وقال عباسي دواني لوكالة انباء الطلبة "برفع عقوبات الاممالمتحدة ...يمكن للوكالة الدولية للطاقة الذرية ان تقوم باشراف كامل على الانشطة النووية الايرانية لمدة خمس سنوات."
وقال ان مزاعم الوكالة عن انشطة نووية ذات طبيعة عسكرية "ملفقة ولا اساس لها".
وفي تعليق يوضح ان طهران ليس لديها نية لوقف انشطتها لتخصيب اليورانيوم قال ان بلاده تعتزم زيادة عدد اجهزة التخصيب في منشاتها النووية في الشهور الستة المقبلة.
واضاف "كما نعتزم انشاء خطوط انتاج جديدة لانتاج جيل من اجهزة الطرد المركزي."
وتابع ان ايران ليست مستعدة بعد لانتاج هذه الاجهزة على نطاق واسع. (رويترز)