قال الدكتور إسلام حسين، الباحث في علم الفيروسات، إن فيروس "هانتا" الذي تتحدث عليه وسائل الإعلام الأن ليس وليد الحظة لكنها ظهر في الولاياتالمتحدةالأمريكية عام 2018، ولم يصيب الكثير من البشر. وأضاف "حسين" أن فيروس هانتا يختلف تمامًا عن "كورونا" لإنه لاينتقل من إنسان لأخر إلا في حالات نادرة جدًا، وإنه غير مخيف ولا يهدد المصريين. وأشار "حسين" أن هذا الفيروس لا ينتشر في مصر لأسباب كثيرة متعلقة بسلوكيات التعامل وطقوس وعادات بشرية مختلفة تمامًا عن الصين، موضحًا انه ينتقل عن طريق تناول فضلات القوارض. وكتبت صحيفة "جلوبال تايمز" الصينية في تغريدة نشرتها اليوم على حسابها على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر": "تُوفي شخص من مقاطعة يونان أثناء عودته إلى مقاطعة شاندونج للعمل على متن حافلة مستأجرة يوم الاثنين. وتم إجراء اختبار ل32 شخصًا كانوا على متن الحافلة". وعلى الرغم من كونه مميتًا، فإن فيروس "هانتا" ينتقل بشكل رئيسي من خلال القوارض وبقاياها وبولها. ويسبب الفيروس متلازمات المرض لدى البشر. ومع ذلك، نادرًا ما ينتشر من شخص لآخر. ولا ينتقل المرض عن طريق الهواء ويمكن أن يصيب الأشخاص فقط إذا لامسوا بول القوارض أو برازها أو لعابها وأقل حدوثًا عن طريق لدغة من القوارض المصابة. وتقول مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها على موقعها الإلكتروني أن فيروسات هانتا هي عائلة من الفيروسات تنتشر بشكل رئيسي عن طريق القوارض ويمكن أن تسبب متلازمات أمراض متنوعة لدى الأفراد في جميع أنحاء العالم. ويمكن أن تتسبب هذه الفيروسات في أمراض مختلفة بما في ذلك متلازمة فيروس هانتا الرئوية والحمى النزفية مع المتلازمة الكلوية. وعند الإصابة بفيروس "هانتا"، يشعر الشخص بالمرض في فترة من أسبوع إلى خمسة أسابيع من تواجدهم حول الفئران الحاملة للفيروس. وسيكون لدى الأشخاص المصابين بفيروس "هانتا" في البداية حمى وآلام شديدة في العضلات وإعياء. وبعد بضعة أيام، سيصعب عليهم التنفس. وأحيانًا، يعاني المرضى من الصداع والدوار والقشعريرة والغثيان والقيء والإسهال وآلام في المعدة. وعادةً لا يعانونو من الرشح أو التهاب الحلق أو طفح جلدي.
