صرح باحثون صينيون، مساء اليوم السبت، بأنه "من الممكن أن تنتقل عدوى فيروس كورونا الجديد من شخص إلى آخر، دون أن يظهر على الأول أي أعراض للإصابة بالفيروس"، حسب ما ذكر موقع "بيزنيس إنسيدر" الأمريكي. ولفت الموقع الأمريكي إلى أن الباحثين اكتشفوا وجود حالة نقلت المرض إلى 5 أشخاص في عائلتها، دون أن يظهر عليها أي أعراض للإصابة بهذا الفيروس. وقال الباحثون الصينيون: إن "سيدة (20 عاما)، في مدينة ووهان الصينية، تسببت في إصابة 5 أفراد بالفيروس، دون أن يظهر عليها أعراض، بحسب الموقع الأمريكي"، موضحين أن "فحص السيدة أظهر إصابتها بالفيروس، لكنها المسح المقطع لها، لم يظهر وجود أي من الأعراض، التي تصاحب الإصابة بكورونا". وأضاف :"تلك الحالة، تعد دليلا دامغا، لدى الباحثين، على إمكانية انتقال المرض، دون ظهور أعراض". وكشف تقرير المركز الصيني للوقاية والسيطرة على الأمراض، وكالة تابعة للجنة الصحة الوطنية في بكين، عن أن تحليل سجلات المصابين، خلال الفترة من يوم 8 ديسمبر الماضي، حتى يوم 11 يناير الماضي، وجدت أن 1,2%، من الإصابات المؤكدة، لم تظهر عليهم أي أعراض. وقال الموقع الأمريكي: إن "أبرز مثال على ذلك هو ما حدث في السفينة دايموند برينسيس، التي تم اكتشاف إصابة 322 حالة إصابة على متنها، من أصل 621 شخصًا، دون أن تظهر عليهم أعراض". وقالت السلطات الصينية إنها سجلت 397 حالة مؤكدة جديدة، يوم أمس الجمعة، نزولًا من 889 في اليوم السابق، وزادت الأعداد في أماكن أخرى مع زيادة تفشي المرض في كوريا الجنوبية وإيران وإيطاليا ولبنان. وقالت سلطات كوريا الجنوبية، في وقت سابق من اليوم، إن "عدد الإصابات الجديدة تضاعف ليصل إلى 433"، ولفتت إلى أن العدد قد يرتفع بشكل كبير إذ جرى الإبلاغ عن إصابة أكثر من ألف شخص بأعراض تشبه الإنفلونزا بعد حضور مناسبة بإحدى الكنائس، وفقًا لوكالة الأنباء العالمية "رويترز". ورحبت منظمة الصحة العالمية بتراجع أعداد المصابين بكورونا في الصين، لكنها عبرت عن قلقها من عدد الحالات، التي أصيبت بالفيروس في أماكن أخرى دون أن تكون لها صلة واضحة بالصين، وتشمل أشخاصًا لم يسبق لهم السفر إلى الصين أو مخالطة أي حالة إصابة مؤكدة بالفيروس. وقال المدير العام للمنظمة تيدروس أدهانوم جيبريسوس: إن "أكبر مخاوفنا لا يزال احتمال انتشار فيروس كورونا الذي يحمل اسم (كوفيد-19) في بلدان ذات أنظمة صحية أكثر هشاشة". وأضاف جيبريسوس: أن "المنظمة طلبت 675 مليون دولار لدعم البلدان الأكثر احتياجا"، لافتأً إلى إعطاء الأولوية إلى 13 دولة في أفريقيا بسبب علاقاتها مع الصين، وفقًا ل"رويترز". وتابع: إن الصين أبلغت المنظمة إجمالا باكتشاف 75569 حالة و2239 حالة وفاة، ووفقًا للبيانات المتاحة، يظل المرض بسيطا لدى 80% من المصابين وخطيرًا أو حرجًا لدى 20%، ويكون الفيروس قاتلًا في 20% من الحالات.
