عاد 167 مواطنًا مغربيًا إلى المملكة، مساء اليوم الأحد، في طائرة نقلتهم من مدينة ووهان الصينية، مركز انتشار فيروس كورونا، على أن يتم وضعهم تحت مراقبة طبية لمدة 20 يومًا، حسب ما أفاد مراسل وكالة "فرانس برس". وكان على متن الطائرة التابعة للخطوط الجوية المغربية التي حطت في مطار بن سليمان 167 شخصًا، من بينهم 52 امرأة، حسب ما ذكر وكالة الأنباء المغربية. واستقبلهم المواطنين العائدين، طاقم من أطباء مدنيين وعسكريين سيرافقهم إلى مستشفى في مدينة مكناس، والمستشفى العسكري بالرباط. وكانت المغرب، التي لم تسجل فيها أي إصابة بالفيروس، قد أعلنت يوم الاثنين الماضي، أنه سيجلي رعاياه من مدينة ووهان الصينية التي ظهر فيها فيروس كورونا للمرة الأولى في ديسمبر، وأودى مذاك بأكثر من 300 شخص في الصين. وقالت وزارة الصحة المغربية: إن المعنيين "سيتم وضعهم تحت المراقبة الطبية الدقيقة لمدة 20 يوما من طرف فرق طبية وتمريضية مكونة ومدربة لهذا الغرض". وجدد البيان التأكيد على عدم تسجيل أي إصابة حتى الآن بالفيروس في المغرب. وأعلنت الجزائر، في وقت سابق من اليوم، استعدادها لإجلاء 36 مواطنًا جزائريًا، أغلبهم طلبة، بالإضافة إلى عشرة مواطنين تونسيين ورعايا ليبيين، بطلب من حكومتي هذين البلدين، ويرتقب وصولهم إلى الجزائر، غدًا الاثنين، على متن طائرة للخطوط الجوية الجزائرية. وأعدت وزارة الصحة الجزائرية لاستقبالهم في المركز الاستشفائي الهادي فليسي، المتخصص في الأمراض الوبائية بالجزائر العاصمة، حيث سيرعاهم طاقم طبي متخصص لمدة 14 يوما، بحسب وكالة الأنباء الجزائرية. وأكدت تونس، على أن عشرة من مواطنيها سيتم إجلاؤهم مع الرعايا الجزائريين، لافتة إلى أن مواطنة تونسية رحلت نهاية الأسبوع، برفقة زوجها وأبنائهما الاثنين الحاملين الجنسية الأردنية، من الصين إلى الأردن؛ حيث يخضعون للمراقبة الطبية. وكانت الخطوط الملكية المغربية، قد أعلنت يوم الخميس الماضي، تعليق رحلاتها بين الدار البيضاء وبكين من نهاية يناير حتى 29 فبراير، بسبب تفشي فيروس "كورونا" الجديد.
