تداول النشطاء بشكل واسع عبر موقع التواصل الإجتماعي، هاشتاج بعنوان "أردوغان يدعشن ليبيا"، عبر فيه المغردون عن غضبهم من التدخل التركي في ليبيا. وتصدر الهاشتاج قائمة الأكثر تداولًا في مصر والسعودية، كما ظهر في قائمة الأكثر تداولًا على مستوى العالم. ورأى المستخدمون أن أردوغان يحاول استغلال الوضع في ليبيا للدخول والسيطرة على النفط هناك إلى جانب نشر الدواعش من أجل تحقيق مطامعه. وكتب المغردون عبر الهاشتاج: "الله لا يوفق اردوغان، ما كفاه الدمار اللي سواه في الشام ولا في اليمن، ومحاولاته الفاشلة في مصر، الآن يستهدف ليبيا"، فيما علق آخر: "داعش أداة تركيا لإبتزاز العالم وتحتضنهم وتدعمهم بالمال والسلاح وتوفر لهم بالملاذ الآمن". وكتب ناشط: "دمار سوريا كان بسبب الخبيث اردوغان ومخططه في ليبيا يبعث نفس الخطة والاستراتجية في نشر الفوضى والجماعات الارهابية وسفك الدماء"، وغردت أخر: "يجب ايقاف الطاغية اردوغان من تحويل ليبيا لساحة دماء من اجل تحقيق اطماعه كما فعل في سوريا والشمال السوري". وذكر أحد المستخدمين: "تركيا ستدعم حكومة الوفاق الاخونجية بالمال والأسلحة، اذا يجب على العرب التكاتف ودعم قوات حفتر بكل الوسائل لا بد من الحق ان ينتصر من تدخلات المجرم اوردغان"، وكتب أحدهم: "ارسال المرتزقة من قبل اردوغان اثبت دعمه الواضح والصريح للجماعات الارهابية وعلى راسهم الدواعش، وجودهم في ليبيا راح يسبب نزاعات قوية بين القبائل والفصائل العرقية في تخطيط في اضعاف الجيش مما يسهل دخوله الى طرابلس". كما نشر المغردون صور لأردوغان تبين سفكه للدماء في الدول العربية ودعمه الدائم للجماعات الإرهابية وعلى رأسهم الإخوان والدواعش، والبعض الآخر نشر صور ساخرة له. يواصل التدخل التركي في ليبيا إثارة ردود الفعل الغاضبة، وسط مخاوف من أن تؤدي أطماع أنقرة في المنطقة إلى تفاقم خطر الإرهاب والانزلاق نحو مزيد من الفوضى. وفي هذا السياق، ندد تحالف الإعلاميين والحقوقيين الأفارقة، بتدخل تركيا في ليبيا، بعدما أثارت زيارة الرئيس رجب طيب أردوغان إلى تونس، مخاوف من تعميق الأزمة الليبية. ويخوض الجيش الوطن الليبي حربا ضد التنظيمات الإرهابية، فيما تقدم تركيا دعما سخيا لميليشيات طرابلس التي تنشط تحت لواء حكومة فايز السراج. وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في وقت سابق إن بلاده سترسل قوات إلى ليبيا استجابة لطلب من طرابلس في وقت قريب قد يكون الشهر المقبل. وأورد تحالف الصحفيين والحقوقيين الأفارقة، في بيان، أن أردوغان الذي أحكم قبضته على الحكم في بلاده، كشف عن نوايا توسعية يحن بها إلى أيام الدولة العثمانية. وأضاف أن هذه المطامع التركية تجلت عبر عدد من الزيارات التي أجراها أردوغان إلى دول إفريقية، أما سنة 2011، فكانت منطلقا لأنقرة حتى تنعش آمالها الاستعمارية والتوسعية.
