تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، اليوم، بعيد الشهيد أبى سيفين وهو من أشهر شهداء المسيحية والمعروفين ليس فى مصر فقط بل فى معظم دول العالم. عرف أبى سيفين بالشهيد القوى للعذارى وعرف إيضا بشفيع العواقر وحلال المشاكل المعقدة والصعبة، فلما لا فهو قاضى الأمور المستعصية لكل من يناديه ويطلب شفاعته حسب الكثير من الروايات الخاصة والتى تناقلتها الأجيال من جيل لآخر. ولد أبى سيفين والمعروف بأسم مرقوريوس باسم فيلوباتير و تعني" محب الأب" في مدينة إسكنتوس ويعرف أيضًا بلقب أبو سيفين، في إشارة إلى السيف الثاني الذي يُروى أن الملاك ميخائيل أعطاه إياه. وتعتبر أشهر أيقونة تمثل القديس "أبى سيفين " هى الأيقونة والتى يظهر فيها القديس وهو يقتل الإمبراطور الروماني يوليانوس الجاحد وفقا للرواية المسيحية، كما التحق القديس بالجيش وهو فى سن السابعة عشر من عمره وكان معروف عنه بالشجاعة فى الحروب وأطلقوا عليه لقب (مرقوريوس) وهو اسم احد الكواكب ويرمز للنصر والجلال،حاربه البربر وظهر ملاك الرب وأعطاه سيف آخر فشعر القديس بقوة إلهية تغمره فإنتصرفوشى به أحد الحاقدين عليه للأمبراطور انه لم يقدم القرابين ورفض القديس السجود ونزع الرتب والنياشين وهنا هدده الأمبراطور بالعذاب الشديدة. فأمر الامبراطور بأن يجرد من ملابسه ويربط بين أربعة أوتاد على أرتفاع ذراع من الأرض وان يضرب بدبابيس حادة ووقف ينظره متعجبًا من صبره واحتماله للآلام واخذ يستهزا به قائلا "اين هو إلهك؟، بالأضافة إلى تمزيق جسده بأمواس حاده وأن يشعلوا تحته جمرًا ليحترق ولكن سرعان ماإنطفأت الناربسبب سيول الدماء النازفة بغزاره من جسده. وكان القديس قويًا شجاعًا رغم التعذيب الذى لحق به فغضب الأمبراطور وأمر بأحضار أسياخ حديدية محماه لتوضع تحت القديس وأن يسلط على جانبيه مشاعل نارية متوهجةواثناء التعذيب فوجئ الجميع بإنتشار رائحة زكية جدًا عطرت المكان كله بدلًا من رائحة الدخان وفشلت كل محاولات التعذيب حتى قطعوا رأسه وكان ذلك فى الساعة الثالثة من النهار فى يوم 25 هاتور الموافق 4 من شهر ديسمبر عام 250م وكان يبلغ من العمر 25 سنة.