فتحت جبهة جديدة للصراع في السودان، فبعد جبهة جنوب كردفان التي تشهد مبادرة أعلنها الرئيس عمر البشير بوقف إطلاق النار من جانب واحد، اندلع قتال عنيف في ولاية النيل الأزرق الحدودية المحاذية لدولة الجنوب بين الجيش السوداني وقوات الجيش الشعبي الجناح العسكري للحركة الشعبية، وشمل القتال العديد من المدن والمناطق في الولاية موقعاً أعداداً كبيرة من القتلى والجرحى، بما ينذر بعودة الحرب بين الشمال والجنوب . وفيما أكد الجيش السوداني سيطرته الكاملة على معظم مواقع الاشتباكات الدائرة بالولاية وطرد القوات الموالية للحركة الشعبية من مدينة الدمازين، تبادل الجانبان الاتهامات حول المسؤولية عن بدء الهجوم، بينما أكدت الخرطوم أن إشعال الجيش الشعبي للحرب بالولاية يأتي تنفيذاً لاتفاق مسبق أطلق عليه اسم (كاودا) كان قادة الحركة الشعبية في الشمال أبرموه في السابع من الشهر الماضي مع حركات التمرد بدارفور لإسقاط الحكومة بكل الوسائل، بما فيها حمل السلاح .