افتتحت كلية العلوم بجامعة القاهرة فعاليات الملتقى الأول للتنمية المستدامة تحت رعاية الدكتور محمد عثمان الخشت رئيس الجامعة، وشاركت الدكتور هبة نوح نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب والدكتور محمد سامي نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة وعدد من عمداء كليات الجامعة والسادة وكلاء الكلية والسادة رؤساء الأقسام العلمية والسادة أعضاء هيئة التدريس والهيئة المعاونة وطلاب الكلية. وشارك الدكتور مهندس محمود جلال يحيى، الذي يبلغ من العمر 39 عامأ بإختراع مجموعة من المركبات المكونة من مستخلصات نباتية طبيعية لا تحتوي على أي مواد كيماوية لمقاومة أخطر الآفات الزراعية مثل سوسة النخيل الحمراء والنيماتودا والآفات الحشرية للأشجار والمحاصيل الحقلية. وأضاف الدكتور يحي:" بأنه حاصل على درجة الدكتوراة في الهندسة، ونشر أبحاث في كبرى الدوريات العلمية العالمية مثل الخاصة بجماعة المهندسين الميكانيكين الامريكية والمعهد الامريكي لعلوم الطيران والفضاء، هذا بالإضافة إلي حصوله على (6) براءات الإختراع من مصر والإمارات واليابان ومجلس التعاون الخليجي لعدد (3) إختراعات حصل منها على عدد (2) ميدالية ذهبية وعدد (5) ميداليات فضية من أكبر معارض الإختراعات في العالم مثل معرض جنيف والصين والشرق الاوسط للإختراعات وتكريمه محليا وعربيا ودوليا من البرلمان المصري، وأكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، والرابطة العربية للعلوم بالكويت، والفيدرالية الفرنسية للمخترعين، بالإضافة لإختياره مرتين محكما ومديرا لجلسات مؤتمر إيجيبس، وعضو اللجنة التوجيهية لإلومبياد اليونسكو، ومحكما في مسابقة إنتل أيسف. وأشار يحي بأن مصر بتواجه تحديات كبيرة في مكافحة الآفات الزراعية والتي تدمر الزراعة المصرية، لذلك السياسات الزراعية في مصر موجهة نحو معالجة العوامل التي تؤثر على زيادة الإنتاجية والقيمة الغذائية، وكذلك الحد من الإصابة بالحشرات والأمراض النباتية والآفات الأخرى، وبالرغم من الاستعمال الواسع للمبيدات الكيماوية المختلفة فان الخسائر التي تحدثها الآفات الزراعية ما تزال تزيد على ثلث الإنتاجية، حيث يتم مضاعفة الكميات المستخدمة منها في الزراعة رغبة في القضاء على الآفات والوصول إلىأعلى انتاجيةممكنة للفدان. أكد في تصريح خاص للفجر بأن هذا الإسراف في إستخدام المبيدات الكيماوية في الزراعة أدى إلي المشكلات الأتية: تراكم متبقيات المبيدات الكيماوية بالأراضي الزراعية نظرا للفقر الشديد في المياة بمصر مما إستتبعه إستخدام طرق الري الحديثة الشديدة الإقتصادية في إستخدام المياة، الأمر الذي لا يعطي الفرصة الكافية لتخلص الأراضي الزراعية من هذه المبيدات من خلال الصرف. وأضاف جلال:"تكون مناعة للآفات ضد هذه المبيدات والإحتياج لزيادة الجرعات منها بتركيزات أضعاف التركيزات المسموح بها لتؤدي النتيجة المرجوة في مكافحة الآفات الزراعية. _تلوث التربة الزراعية وحدوث تدهور للتربة في مصر في صورة فقد كلي أو جزئي لإنتاجيتها. _التأثير التراكمي للمبيدات الكيماوية داخل جسد المواطن المصري وخاصة بالكبد والكلى. _تؤثر المبيدات على الآحياء الاخرى الغير مستهدفة بالمكافحة والتي تعد أعداء طبيعية للعديد من الآفات التي تصيب المزروعات، وتشير الدراسات أن نسبة 5% فقط من المبيدات يصل للآفات، و5% للحشرات النافعة، و50% يترسب على النبات، و40% ينتقل مع العوالق. وتابع بأن كل هذه التحديات أدت إلي الكثير من الأضرار الصحية والإقتصادية منها على سبيل المثال: الضرر الإقتصادي الواقع من رفض شحنات التصدير وإعدام بعضها ووقف بعض الدول إستيراد المحاصيل الزراعية من مصر بسبب زيادة نسبة متبقيات المبيدات عن النسب المسموح بها والتي افقدتنا سمعتنا في الأسواق العالمية. التكلفة الطبية الناتجة من زيادة معدلات الإصابة بامراض السرطان والفشل الكبدي والكلوي وأمراض المناعة، بالإضافة إلي الضرر القومي الناتج من تكلفة خروجهم من سوق العمل. وأشار بأنه يجب أن يكون في مخرج لإستعادة مصر لسمعتها بالإسواق العالمية وحماية المجتمع من الامراض وفي نفس السياق أكد يحي بأن الإختراع حاصل براءة إختراع من مكتب براءات الإختراع المصري ومكتب براءات الإختراع لدول مجلس التعاون الخليجي تحت عنوان "طرق مبتكرة لمقاومة الآفات الزراعية مثل سوسة النخيل الحمراء والنيماتودا والمن بمركبات طبيعية" و التي تتميز أيضا بالأتي: - آمنة على النباتات والبيئة المحيطة بها. - لا يوجد لها أي تأثير ضار على الانسان والكائنات الحية الغير مستهدفة. - لا تتطلب أي إحتياطات آمان اثناء المعاملة. - لها تأثير فعال بدون إضافة أي مواد كيمائية ضارة. - لها تأثير مقاومة بنسبة 100% على جميع الحشرات المعاملة سواء في الظروف المعملية والحقلية. - لها تأثير وقائي طويل المفعول على عكس المبيدات التقليدية. - تعطي تأثير تسميدي على النباتات المعاملة سواء في كمية الإنتاج أو جودته بنسبة تصل إلي 25 %. - تكسب النبات وقاية عالية ضد الفطريات والفيروسات مثل فيروسات تبرقش وتجعد الاوراق. - يمكن إستخدامها في اي وقت حتى أثناء نضج الثمار بدون أي تأثير ضار عند تناولها. - لا تستطيع الآفات مقاومة هذه المركبات عن طريق التحور الجيني ولذا يمكن استخدامها مرارا دون مقاومة منها. - تمثل المتبقيات النباتية نسبة عالية من مكوناتها تصل إلي 70% مما يعظم الإستفادة من هذه المتبقيات من خلال تحويلها إلي منتجات عالية القيمة لمقاومة أخطر الآفات الزراعية. وهذه المركبات المبتكرة تعتمد في مقاومتها للآفات على التأثير المانع للتغذية من خلال تغيير الطعم المستذاغ لغذاء الآفة وكذلك التأثير الطارد للآفة من خلال تغيير الرائحة الجاذبة لها، الامر الذي ادى لإنتاج مركبات عالية الفاعلية وبدون أي تأثير ضار على الإنسان أو البيئة المحيطة. وهذه المركبات اثبتت فاعليتها العالية في مقاومة الآفات الزراعية عند تجربتها معمليا وحقليا في مناطق عديدة مثل النوبارية والواحات البحرية والخارجة وبلبيس ووادي الملاك على نخيل التمور وأشجار الموالح ونباتات الفاصوليا والعنب الكريمسون ونبات الباذنجان واستمرت فاعلية المقاومة لفترات زمنية طويلة تجاوزت العام الواحد في بعض التجارب.