العدد الورقي - ماجد صفوت - عثمان جمال الدين - رحاب جمعة - دنيا عادل وحدة استطلاعات "الفجر": 89%: لا نشاهد التليفزيون المصرى 83%: محتوى قنوات ماسبيرو ضعيف.. و90%: الخصخصة الحل الأفضل يصادف اليوم، الحادى والعشرون من نوفمبر، اليوم العالمى للتليفزيون، وفى مصر، تأسس مبنى الإذاعة والتليفزيون عام 1960، أى منذ 60 عاما تقريبًا، وطوال الفترة التى سبقت ظهور الإنترنت والقنوات الفضائية، لم يكن لدى المواطن سوى مشاهدة قنوات «ماسبيرو»، ليستفيد من محتواها المتنوع. ولكن، خلال السنوات الماضية، أصيب التليفزيون المصرى بكبوة كبيرة، حتى إنه أصبح غير قادر على إشباع رغبات المشاهد، فى مختلف المجالات، الأمر الذى أدى إلى عزوف المشاهد عنه متجها إلى القنوات البديلة، سواء كانت فضائية أو عبر الإنترنت. ولمعرفة رأى المصريين عن التليفزيون المصرى وتقييمهم لأدائه، أجرت «الفجر» استطلاعا مجتمعيا على عينة عشوائية مكونة من 1100 فرد، من كل محافظات الجمهورية، وشملت العينة كل المؤهلات التعليمية، وشكلت نسبة الذكور المشاركين 54.8% بواقع 603 ذكور، ونسبة الإناث 45.1% بواقع 497 أنثى. وراعينا تنويع الفئات العمرية المشاركة، وكانت نسب تواجدها كالتالى: من 18 إلى 30 سنة «569» فردا، بنسبة 51.7%، ومن 30 إلى 40 سنة «407» أفراد، بنسبة 37%، ومن 40 إلى 50 سنة «87» فردا بنسبة 7.9%، ومن 50 إلى 60 سنة «31» فردا بنسبة 2.8%، ومن 60 إلى فوق «6» أفراد بنسبة 0.5%. وهدفنا الإجابة على 6 أسئلة، وهى: هل تشاهد التليفزيون المصرى؟، وما تقييمك للمحتوى الذى يقدمه؟ وهل تعتقد أنه بحاجة لإعادة هيكلة؟، وما تقييمك لمذيعيه؟، وأكثر المحتويات التى تتعرض لها من خلاله؟، ماذا لو تمت خصخصته؟ وقال 984 فردا، من إجمالى عينة الاستطلاع، بنسبة 89.4%، إنهم لا يشاهدوا التليفزيون المصرى، وانقسمت تلك النسبة إلى 517 ذكرا بنسبة 47%، و467 أنثى بنسبة 42.4%، بداعى أن التليفزيون المصرى لم يعد يقدم خدمة جيدة كما كان فى السابق، وبرامجه تقليدية ولم يتطور منذ أكثر من 15 عامًا، كما أنه لا يجدد دماءه من خلال دمج الشباب والبرامج العصرية التى تواكب الجيل الحالى، ما يجعل المنافسة بينه وبين القنوات الفضائية الخاصة صعبة للغاية. وعن المحتوى، رأى عدد 916 فردا من إجمالى العينة بنسبة 83.2%، أن ما يقدمه التليفزيون المصرى ضعيفا، وانقسمت تلك النسبة إلى 502 ذكر بنسبة 45.6%، و414 أنثى بنسبة 37.6%، وعلقت تلك العينة بأنه ما يزال التليفزيون المصرى يستخف بعقل المشاهد فى تقديم المحتوى، كما إن المحاولات للحاق بركب التليفزيون الخاص تفشل فى كل مرة، لأنه لم يعد هناك تنوع وابتكار فى المحتوى المقدم، مقارنة بالماضى، لذا فالمشاهد سينصرف على الفور ويذهب إلى القنوات الشاملة، التى تعددت اليوم. وفيما يتعلق بإعادة الهيكلة، أكد عدد 1061 فردا بنسبة 96.4%، منقسمين إلى 581 ذكرا بنسبة 52.8%، و480 أنثى بنسبة 43.6%، أن التليفزيون المصرى فى حاجة لإعادة هيكلة، فى العقول قبل الإمكانيات، لأن أغلب العاملين به بدءا من الإدارة وحتى فريق الإعداد والمذيعين كبار فى السن، وكانوا نجومًا للأباء والأجداد، أما اليوم فنحن بحاجة لنجوم شاشة جدد، يناسبون العصر، ليصبحوا أكثر قربًا من الجيل الحديث. وعن تقييم أداء مذيعى ماسبيرو، قال عدد 952 فردا من إجمالى عينة الاستطلاع، بنسبة 86.5%، إن أداءهم ضعيف، وانقسمت تلك النسبة إلى 491 ذكرا بنسبة 44.6%، و461 أنثى بنسبة 41.9%، وعلقوا بأن المذيعين يمتكلون ملامحا كالجليد، لا تعبر عن المحتوى الذى يقدمونه، فضلًا عن أسئلة الحشو التقليدية، والتى لم يعد المشاهد يمتلك فضول الاستماع إليها اليوم، ناهيك عن الأخطاء التى يقع فيها كبار المذيعون وهو ما لا يمكن أن يكون له عذر، لأنهم كبار فى المهنة وشيوخها، وليسوا شبابًا نلتمس لهم العذر. وعن المحتوى الذى يتعرضون له من التليفزيون المصرى، قال 874 فردا من إجمالى العينة بنسبة 79.4%، أنه خطبة الجمعة، وانقسمت العينة إلى 491 ذكرا بنسبة 44.6%، و383 أنثى بنسبة 34.8%، معلقين بأنهم يحرصون كل جمعة على الاستماع إليها ومشاهدة صلاة الرئيس ورجال الدولة بالمسجد، علاوة على الاستماع إلى القرآن الكريم قبل الخطبة. فيما أقر 117 فردا من إجمالى العينة بنسبة 10.6%، أن أكثر محتوى يتعرضوا له فى التليفزيون المصرى هو نشرة الأخبار، وانقسمت العينة إلى 22 ذكرا بنسبة 2%، و95 أنثى بنسبة 8.6%، لأن مقدمى النشرة لا يزالون يحتفظون بالقواعد المهنية، والنشرة الإخبارية هى المحتوى الوحيد الذى يقدم بصورة مهنية محترمة ويظهر مذيعوها بصورة جادة وبحرفية شديدة. وقال 94 فردا من إجمالى العينة، بنسبة 8.5%، إن أكثر محتوى يتعرضوا له فى التليفزيون المصرى هو المباريات والبرامج الرياضية، وانقسمت العينة إلى 89 ذكر بنسبة 8.1%، و5 إناث بنسبة 0.4%، لأن البرامج الرياضية القديمة التى تعرض على التليفزيون المصرى تعيد إليهم ذكريات اللعب العادل فى الماضى، كما أن المباريات الحديثة أحيانًا لا تعرض إلا على القناة المصرية، وهو ما يدفع الكثيرين لمتابعتها من خلالها. وحول خصخصة هذا القطاع، رأى 993 فردا بنسبة 90.2%، منقسمين إلى 527 ذكرا بنسبة 47.9%، و466 أنثى بنسبة 42.3%، أن التليفزيون المصرى سيقدم محتوى ينال إعجاب المشاهد فى حال إلحاقه بالقطاع الخاص، لأن المحتوى سيكون عظيمًا، حيث سيحرص المستثمرون على تطويره ودمج العقول الشبابية به ليستقطب الجمهور، كما سيكون هناك تمويل هائل، يساعد على توفير الإمكانيات الهائلة التى يحتاجها التليفزيون لينافس.