خرجت ابنة ميشال عون، الرئيس اللبناني، ومستشارته بتصريحات تعبر فيها عن انزعاجه، مساء اليوم الجمعة، وذلك بعد دقائق قليلة من محاولة المتظاهرين اقتحام القصر الرئاسي. ونقلت قناة "إم تي في" اللبنانية تصريحات على لسان ميراي عون، نجلة الرئيس اللبناني ميشال عون ومستشارة رئيس الجمهورية، قولها: "الرئيس عون منزعج من اللحظة الأولى في الحكم". وتابعت ميراي عون، قائلة: "الرئيس عون منزعج، لأنه وصل بهدف التغيير ولكن هذا الأمر لم يحصل". واستمرت: "لا يمكن وضع المسؤولية على جهة، بل على الجميع وأداء السياسيين لم يوصل إلى النتيجة". واستطردت ميراي: "الرئيس ميشال عون يمثل نهجا وليس عهدا، ولا أشك أننا في ظرف صعب، وما حصل في اليومين الماضيين هو صدى لما كان الفريق الذي حول الرئيس عون يقوله له". وقالت ميراي عون: "الشعب حي وبرهن عن حيويته والتيار الوطني الحر لا يمكن أن يكون في السلطة ويتظاهر في الوقت نفسه كما يفعل آخرون". وكانت وسائل إعلام لبنانية أفادت، مساء اليوم، بأن هناك محاولات لاقتحام القصر الرئاسي. وذكر موقع قناة "الجديد" اللبنانية، أن هناك "توتر بين المتظاهرين وقوات الأمن في محيط القصر الجمهوري في لبنان". وأوضحت القناة أن "المتظاهرين يحاولون الدخول إلى "قصر الشعب" في بعبدا ويهتفون لرئيس الجمهورية (ارحل)"، وأشارت إلى "احتراق مبنى دار الأوبرا القريب من مجلس شورى الدولة في بيروت". وفي السياق ذاته، أفادت مراسلة، بأن هناك "عمليات كر وفر بين المتظاهرين والقوى الأمنية، التي تقوم بتفريق الحشود بواسطة القنابل المسيلة للدموع". وأضافت المراسلة، أن "بعض المتظاهرين يعمدون الى تكسير واجهات المحال التجارية في ساحة الشهداء ويحرقون الحديقة المقابلة لساحة رياض الصلح". وأوضحت أن "قوات الأمن اللبنانية تطارد المتظاهرين في شوارع وسط بيروت وصولاً إلى مجمّع الأسواق التجارية"، وأشارت إلى أن "وحدة من الجيش اللبناني تؤازر القوى الأمنية لإبعاد المتظاهرين عن ساحة رياض الصلح في وسط بيروت". وتشهد لبنان، منذ مساء أمس الخميس، حركات احتجاج في بيروت والعديد من المناطق، على خلفية تردي الأوضاع الاقتصادية. وأعلنت المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي اللبناني، اليوم، إصابة 40 فرداً من العناصر الأمنية في الاحتجاجات، وقالت في بيان: "إن حرية التعبير مقدسة، ويكفلها الدستور"، مشددة على أن ذلك "لا يبرر الاعتداء على الأملاك العامة والخاصة".
