وكانت دراسة كندية حديثة قد أثبتت حدوث تقلبات في مستويات الهرمونات لدي الرجال أثناء فترة حمل زوجاتهم ويطلق عليه الحمل التعاطفي لدي الرجال، وأرجع العلماء ذلك إلى أن هؤلاء الأزواج يشاركون زوجاتهم أعراض الحمل نفسها من زيادة الوزن والغثيان لتعاطفهم معهن.
وغالباً ما يتعرض لهذه الحالة الأزواج العاطفيون لأنهم الأكثر تعاملاً مع الزوجة الحامل، فيبدأ الشعور بالأعراض من صداع وآلام في الظهر ورغبة في القيء, ومن المثير أن فترة الوحام الإجبارية التي يعيشها بعض الأزواج تلازمهم طوال شهور الحمل التسعة ولا تنتهي إلا بعد الولادة, وعلي الرغم من شعور الرجل بالانزعاج تجاه هذه الحالة فإن شعورهم بالسعادة بحمل الزوجة يتغلب عليهم.
الطريف أن هذه الحالة لا تقتصر مع أول حمل فحسب, فهي تتكرر مع كل حمل جديد، والوحام حالة غير مرضية, فالعامل النفسي يكون أساسياً فيه وظهور الأعراض علي الرجل يكون بالعدوي الإيجابية.
ويحدث وحام الرجال عن طريق العقل الباطن بمجرد سماع خبر حمل الزوجة, فإذا كان هو الحمل الأول في حياة الزوجين وكان التوافق والحب بينهما شديدين يتفاعل الزوج لاشعوريا مع الزوجة فيما تعانيه أثناء الحمل من الوحام والغثيان وهي حالة يخجل منها الرجال ويتحفظون في التصريح بها إلا في نطاق محدود للغاية حتي لا يتعرضوا للسخرية من الآخرين.