قال "نزار زكا" وهو لبناني مقيم إقامة دائمة في الولاياتالمتحدة: "أن سفره إلى لبنان فور إطلاق سراحه من السجن في إيران كان خطوة محسوبة اتخذتها طهران لإظهار أنها لم تقدم تنازلات لواشنطن". وقال زكا في نيويورك: "أن إطلاق سراحه في 11 يونيو كان جزءًا من صفقة مع الولاياتالمتحدة، قائلًا أن لبنان وحزب الله كانا مجرد غطاء. وعندما تم إطلاق سراح زكا، قال مسؤولون في طهران: "أن إطلاق سراحه كان جزئيًا بسبب علاقات إيران الوثيقة مع حزب الله اللبناني، بينما قالت بيروت: "أن الرئيس اللبناني ميشال عون قد مد يده إلى إيران". وفي تصريحاته للصحيفة، توقع زكا تبادل محتمل للسجناء بين واشنطنوطهران. وقال إنه تم إطلاق سراح طالب الدكتوراه بجامعة برينستون "شيوي وانغ" وهو مواطن أمريكي احتجزته السلطات الإيرانية في أغسطس 2016، بعد أن قامت إدارة ترامب مؤخرًا بترحيل نيجار غودسكاني، وهي امرأة إيرانية أقر بأنه مذنب بالتآمر للاحتيال وارتكاب جرائم ضد الولاياتالمتحدة. وتم توجيه الاتهام لها في عام 2015 في ولاية "مينيسوتا" واعتقلت في أستراليا في عام 2017. ورفض وزير الخارجية "مايك بومبو" يوم الخميس مناقشة إمكانية تبادل الأسرى بين واشنطنوطهران بعد أن قامت الولاياتالمتحدة بترحيل المرأة الإيرانية. وحضر زكا مؤتمرًا مناهضًا لإيران في نيويورك، وضم الاجتماع مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض روبرت أوبراين والممثل الخاص لوزارة الخارجية الأمريكيةلإيران براين هوك ومسؤولين آخرين ناقشوا سبل تنفيذ ذلك، وأيضًا تبادل الأسرى بين واشنطنوطهران، وممارسة المزيد من الضغط على إيران. وزكا، هو أحد محترفي تكنولوجيا المعلومات، واحتُجز لمدة ثلاث سنوات وتسعة أشهر بعد احتجازه دون سابق إنذار في سبتمبر 2015 وهو في طريقه إلى إيران، حيث قال إنه دُعي رسميًا لحضور مؤتمر. وقال زكا: "لقد جاء إطلاق سراحي بعد مفاوضات قام بها الأمريكيون". وأضاف: "لقد أفرجت عني إيران بعد تعرضها لضغوط أمريكية، ثم نسبت إلى حسن نصر الله (زعيم حزب الله) لأنني لبناني." وأشاد زكا بالضغط الأمريكي الأقصى على النظام الإيراني، الذي قال إنه يعرف جيدًا كيف يتحايل على العقوبات.