القهوة هي المشروبات الأكثر شعبية في العالم. بعد النفط، تعد هذه السلعة ثاني أكثر السلع تداولًا على مستوى العالم، حيث يتم استهلاك أكثر من 400 مليار كوب من القهوة سنوياً. وتوفر القهوة والكافيين الموجود بداخلها مجموعة كاملة من الفوائد لأجسامنا جسدياً وعقلياً. ما هي الكمية الآمنة من القهوة على صحتك؟ وتشير التوصيات الحالية إلى عدم تجاوز 400 مليجرام من الكافيين يومياً (حوالي 3 إلى 5 فناجين من القهوة). فقد يؤدي الإفراط في تناول القهوة، وبالتالي الكافيين، إلى الإصابة بالقلق وزيادة معدل ضربات القلب وقلة النوم. وفيما يلي بعض الفوائد التي تعود على صحتك من شرب القهوة: رفع مستوى الطاقة أحد أفضل آثار القهوة المعروفة هو قدرتها على تزويدك بالطاقة. هذا يرجع في الغالب إلى الكافيين الموجود في القهوة، والذي وُجد أنه يساعد على زيادة الانتباه وتعزيز المهارات الحركية وتعلم الأشياء بشكل أسرع. وكشف طبيب تغذية أن الكافيين له تأثير إيجابي على مستويات الطاقة في عقلك، وهو ما يساهم في تحسين الإدراك بعد تناول فنجان من القهوة. التقليل من فرص الإصابة بالاكتئاب وجدت دراسة أجرتها كلية الصحة العامة بجامعة هارفارد أن هناك علاقة إيجابية بين شرب القهوة وتحسين الصحة العقلية. فقد اكتشفت الدراسة أن النساء اللاتي يشربن أربعة أكواب أو أكثر من القهوة يومياً، أقل عرضة بنسبة 20 في المائة للإصابة بالاكتئاب من أولئك اللاتي تتناول كميات أقل من القهوة. ربما يرجع ذلك إلى حقيقة أن الكافيين الموجود في القهوة قد وُجد أنه يزيد من كمية السيروتونين النشطة الموجودة في الدماغ - وهي مادة كيميائية في الدماغ تؤثر على مزاجنا. الحد من الإصابة بعدة أمراض لقد تم ربط شرب القهوة بتقليل خطر الإصابة بأمراض مزمنة مثل القلب والسكري من النوع الثاني والزهايمر والنقرس. وعند الرجال، من المعروف أن القهوة تقلل أيضًا من خطر مرض باركنسون أو الشلل الارتعاشي. وقد تساعد القهوة أيضًا على تحسين متوسط العمر المتوقع، حيث يتم ربط شرب ما بين ثلاثة وخمسة أكواب يوميًا بمعدل وفيات أقل بنسبة 15 في المائة! مصدر كبير لمضادات الأكسدة يزودنا فنجان القهوة بمضادات أكسدة أكثر من المصادر الأخرى المعروفة بخصائصها المضادة للأكسدة، مثل الفاكهة والخضروات أو الشاي الأخضر. وتساعد مضادات الأكسدة على تقليل أو منع تلف الخلايا في الجسم الذي يحدث من خلال الأكسدة. تقليل الشهية وإنقاص الوزن تم العثور على القهوة كمثبط للشهية، مما يساعد على تقليل الإحساس الجوع لفترة قصيرة. عندما تشرب القهوة باعتدال، جنبًا إلى جنب مع نظام غذائي متوازن، يمكن أن تساعد القهوة في بعض الأحيان في إنقاص الوزن. وبالإضافة إلى ذلك، فإن الكافيين الموجود في القهوة يزيد من الطاقة عندما يستريح جسمك، مما يعني أنه يمكن أن يزيد من كمية السعرات الحرارية المحروقة عندما تكون غير نشط. تقوية الذاكرة يمكن أن تساعد القهوة في تحسين ذاكرتك على المدى القصير. ووجدت الدراسات أن فنجانين هما الرقم الذهبي لتأثيرات تعزيز الذاكرة. فقد تم التوصل إلى أن الذاكرة قصيرة الأجل قد تحسنت بعد تناول فنجانين من القهوة، حيث تساعد على حل المشكلات وتحديد الكلمات بشكل أسرع. وفي السياق ذاته، اكتشفت جامعة جون هوبكنز أن الكافيين من فنجانين من القهوة من شأنه أن يعزز قدرة الشخص على تذكر معلومات جديدة بنحو عشرة في المئة. تقوية الحمض النووي كشفت دراسة أجرتها "المجلة الأوروبية للتغذية" أن خلايا الدم البيضاء لدى من يشربون القهوة هي أقل عرضة لتجربة كسر الحمض النووي التلقائي من أولئك الذين لا يشربون القهوة. هذا يشير إلى أن الحمض النووي لشارب القهوة أصبح أقوى عن طريق شرب القهوة.
