عقب الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، على تحديد دار الإفتاء 5 شروط لتمثيل الصحابة وأمهات المؤمنين في الأعمال التليفزيونية. وأشار "الجندي"، خلال اتصال هاتفي مع الإعلامي عمرو أديب ببرنامج "الحكاية" المذاع عبر فضائية "إم بي سي مصر"، مساء الجمعة، إلى أن هذا الأمر يحتاج إلى بحث مجتمعي متكامل وليس فقط فتوى، مؤكدا أنهم ليسوا ضد الفن، ولكنه يخشى أن تستخدم هذه الفتوى بشكل خاطىء يشوه الصحابة، خاصة وأن الجميع ليسوا على موقف واحد من الصحابة، وقد تكون تلك الفتوى فرصة لتصفية الحسابات. وأضاف أنه قبل إصدار هذه الفتوى كان يجب أن يكون هناك وقفة نقدية للأعمال الفنية السابقة التي تناولت شخصيات دينية، معتبرا أن مثل هذه الفتوى يجب أن تجتمع من أجلها هيئة كبار العلماء لتحديد الشروط، حيث لا يجب أن تفتي بها جهة واحدة، مثل دار الإفتاء، أو مجمع البحوث الإسلامية. واعتبر أن الضوابط غير واضحة، متسائلا: "هل الضوابط واحدة بين الكارتون والسينما والمسرح"، معقبًا: "يعني نشوف ممثل طالع في دور أبو بكر الصديق الصبح وبالليل طالع في دور راقص"، منوها بأنه كان الأولى بدار الإفتاء ألا تصدر هذه الفتوى إلا بعد عرضها على هيئة كبار العلماء. وكانت دار الإفتاء أكدت أنه لا مانع من ظهور الصحابة وأمهات المسلمين في أعمال تليفزيونية إذا كان الهدف نبيلا، ولكنها حددت خمس شروط، وهى: الالتزام باعتقاد أهل السنة فيهم من حبهم جميعًا بلا إفراط أو تفريط، والتأكيد على حرمة جميع الصحابة؛ لشرف صحبتهم للنبي صلى الله عليه وآله وسلم، والتوقير والاحترام لشخصياتهم، وعدم إظهارهم في صورة ممتهنة، أو الطعن فيهم والاستخفاف بهم والتقليل من شأنهم، نقل سيرتهم الصحيحة كما هي، وعدم التلاعب فيها، والاعتماد على الروايات الدقيقة وتجنب الروايات الموضوعة والمكذوبة، وتجنب إثارة الفتنة والفرقة بين الأمة الإسلامية. وقد أثارت تلك الفتوى اختلاف في الرأي بين المختصين بين مؤيد ومعارض. وقد استثنت فتوى دار الافتاء من هذا الحكم: العشرة المبشرون بالجنة، وأمهات المؤمنين، وبنات الرسول -صل الله عليه وسلم-.
