قال بيتر نافارو المستشار التجاري للبيت الأبيض، الخميس، إن جهود الولاياتالمتحدة لقطع إيرادات إيران من تصدير النفط عن طريق العقوبات تؤتي ثمارها. وقال نافارو في مقابلة مع فوكس نيوز: "ما نحاوله هنا، وبنجاح، هو قطع إيرادات صادراتهم. يبيعون النفط، يبيعون البتروكيماويات، يبيعون الحديد والصلب.. الأمر ناجح بلا ريب - إنه يعمل بشكل جميل". ومنذ مايو 2018 انسحبت الولاياتالمتحدةالأمريكية من الاتفاق النووي الإيراني وأعادت فرض عقوبات اقتصادية ومالية ونفطية على طهران، اعتبارا من أغسطس 2018، وتوسعت في نوفمبر. وعرقلت العقوبات الأمريكية صادرات طهران من النفط الخام، بعد تخارج عديد من الشركات العاملة في صناعة النفط والمشتقات البتروكيماوية، وشركات نقل الخام، أبرزها شركة ميرسك تانكرز الدنماركية المتخصصة في نقل شحنات الخام. وفي يوليو 2018، كانت آخر مرة تعلن فيها إيران عن حجم صادراتها النفطية للمبادرة المشتركة للبيانات النفطية (جودي)، إذ صدرت في ذلك الشهر 2.168 مليون برميل يوميا من النفط الخام. وواصل إنتاج إيران من النفط الخام تراجعه نحو مستويات هي الأدنى منذ بداية الألفية الجديدة، وفق رصد ل"العين الإخبارية"، استنادا إلى بيانات منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك". وجاء في تقرير منظمة "أوبك" الشهري الصادر، منتصف يونيو، أن إنتاج طهران من النفط الخام تراجع بنحو 227 ألف برميل يوميا، في مايو الماضي، مقارنة مع أبريل 2019، إلى 2.370 مليون برميل يوميا. ويعد إنتاج إيران الشهري المسجل في مايو الأدنى منذ 19 عاما، بالعودة إلى تقارير المنظمة الصادرة من نهاية عام 2000 ومنشورة على موقعها الإلكتروني. ووفقا لتقرير أوبك، فإن إنتاج إيران النفطي تراجع على أساس سنوي في مايو الماضي، بنسبة 38% نزولا من 3.8 مليون برميل يوميا في مايو 2018.