تصاعدت التوترات بين موسكو وواشنطن الشهر الماضي بعد أن بدأت إدارة ترامب رسمياً عملية سحب الولاياتالمتحدة من معاهدة القوات النووية المتوسطة المدى ، وهي اتفاقية أسلحة رئيسية تهدف إلى الحد من مخاطر الحرب النووية في أوروبا. أفادت صحيفة "ذا بارنتس أوبزرفر"، نقلاً عن تصريحات صادرة عن المكتب الصحفي الأوروبي التابع للقوات الجوية الأمريكية ووزارة الدفاع الروسية، أن القاذفات والطائرات المقاتلة ذات القدرة النووية الروسية والأمريكية حلقت بالقرب من مهمات متزامنة قبالة سواحل النرويج الأسبوع الماضي. حلقت خمسة قاذفات من سلاح الجو الأمريكي من طراز B-52، في 28 مارس، فوق بحر النرويج في طريقهم إلى أيسلندا، حيث أجروا تدريبات مع مقاتلات نرويجية من طراز F-16، قالت القوات الجوية الأمريكية، إنها مصممة لتعزيز قدرات التحالف واستعداده وإرسال رسالة واضحة إلى موسكو حول "التزام الولاياتالمتحدة تجاه الحلفاء والشركاء". وكانت الرحلات الجوية متابعةً لمهام منفصلة من طراز B-52 في بحر بارنتس، بحر البلطيق والبحر الأسود، وكذلك خارج المجال الجوي الروسي في الشرق الأقصى الروسي، في وقت سابق من الأسبوع. ونفس اليوم، أكدت وزارة الدفاع الروسية، أن اثنين من القاذفات الاستراتيجية الروسية طراز توبوليف 160 يرافقهما مقاتلات من طراز ميج 31 قاموا بدورية روتينية لمدة 13 ساعة فوق المياه المحايدة في بحر بارنتس، وبحر النرويج وبحر الشمال. وأكدت المتحدثة باسم الجيش النرويجي، الميجور إليزابيث إيكيلاند، وجود الطائرات الروسية، قائلة، إنهم خضعوا للمراقبة "باستخدام أنواع مختلفة من الوسائل مثل أجهزة الاستشعار والرادار والطائرات". وأشارت "إيكيلاند"، إلى "أننا لا نريد أن نوضح تفاصيل أنماط الرحلات الجوية والمواقع الدقيقة"، مع التشديد على أن وجود الطائرات الروسية في المنطقة "لم يكن مثيرًا أو غير طبيعي". وأكدت وزارة الدفاع الروسية أن طائرتها طراز توبوليف 160 كانت متعقبة من قبل القوات الجوية الدنماركية F-16s وأعاصير سلاح الجو البريطاني يوروفايتر "في مراحل معينة من الرحلة". وحسب "إيكيلاند"، تم اندفاع المقاتلات النرويجية من طراز F-16 أيضًا للتعرف على القاذفات الروسية خلال رحلتها في 28 مارس. وزادت الولاياتالمتحدة وحلفاؤها في حلف شمال الأطلسي من وجودهم العسكري بالقرب من حدود روسيا، بشكل كبير منذ أزمة أوكرانيا في العام 2014، حيث أجروا عددًا متزايدًا من التدريبات، وزادوا عدد القوات التي تنشر بشكل دائم في دول البلطيق وبولندا ورومانيا. وفي العام الماضي، أبلغت وزارة الدفاع الروسية عن اكتشاف وتعقب أكثر من ألف طائرة تجسس وطائرات بدون طيار أجنبية تحلق على طول الحدود الروسية.