حمدى بخيت المحلل العسكرى لبرنامج 90 دقيقة اشار إلى أن هناك فكرا دوليا يهدد بالتقسيم ويصب فوق رءوس المنطقة العربية والشرق الأوسط وعلينا كمصريين مواجهته بالتوحد والتأكيد على مبدأ المواطنة لأن هناك بعدا إقليميا ينادى بتقسيم المقسم وتجزىء المجزأ مثلما حدث فى العراق والسودان وغيرها وما كان سوف يحدث فى ليبيا لولا تمكن الثوار أمس وقرب استيلائهم على مقاليد الأمور. وأوضح بخيت أن ما تم على الحدود المصرية يعد خرقا لمعاهدة كامب ديفيد من الجانبين، لذلك إذا حدث تحقيق ثنائى بين الطرفين سوف نصل إلى تسويه لأن ما يحدث الآن سوف يخلق مناخا جديدا من العلاقات لأن إسرائيل أمام رأى عام مصرى قوى وحكومة تتفق وتتعامل مع الرأى العام باحترام، كما أنه لا يوجد حاليا دعم أمريكى مثلما كان يحدث فى السابق وعلينا كمصريين قبول الاعتذارات واستخدام القنوات الدبلوماسية لتأمين عدم حدوث مثل هذه الأحداث مرة ثانية.
وأشار بخيت إلى أن مستقبل العلاقات المصرية الإسرائيلية سيعتمد على حساسية الوضع دون ضغوط من دول أخرى لصالح إسرائيل لأن القرار المصرى أصبح رأيا عام والإدارة السياسية فى مصر تدير الأمور بحكمة ودراسة واعية كما أن إسرائيل مرتبطة ارتباطا وثيقا بنظرية الأمن الإسرائيلى، والتى من أهم بنودها الحفاظ على الفرد، ولكن يحدث من الجانب الإسرائيلى باستغلال أى موقف لصالحها بدليل أنها تحاول أن تظهر للعالم أن الحالة الأمنية فى سيناء تمثل فجوة ومحاولة تصعيدها للأمور، ومع ذلك فإن منظومة الأمن الإسرائيلى بها خلل ولا نلوم الجانب المصرى لأن هناك خللا أيضا من الناحية الداخلية.
