قال الدكتور زاهي حواس عالم المصريات المعروف، إن الفيلم الذي سيتم انتاجه قريبًا، بواسطة شركة ويليام فوكس، البطلة المناسبة له هي أنجلينا جولي. وجاء ترشيح حواس لأنجلينا بناء على المواصفات الشكلية للمكلة كليوباترا حيث أكد حواس أن كليوباترا كانت بيضاء اللون في الأغلب، حيث أن أصولها يونانية فأمها يونانية وأبيها يوناني، وأكد حواس أنه لا يمكن لكليوباترا أن تكون سمراء اللون. جاء ذلك خلال لقاء الدكتور زاهي حواس مع الإعلامي عمرو أديب "حكاية" المذاع عبر فضائية mbc مساء اليوم السبت. وكليوبترا هي آخر ملوك الأسرة المقدونية، وحكمت مصر في الفترة من 51 - 30 ق.م، ولدت في الإسكندرية عام 69 ق. م، وتعلمت على يد الإغريقي فيلوستراتوس، حيث لقنها الثقافة الإغريقية، وعدد من اللغات، فثقافتها تعددية وهي خليط بين الثقافة المصرية واليونانية.
وتقربت من يوليوس قيصر من خلال افتعال مشهدًا دراميًا، حيث تظهرت بالدراما المعروفة أمام قيصر وهي ملفوفة في سجاد، وسيعجب قيصر بها وتنشأ بينهما علاقة سرية ستكون ثمرتها ابن، وهو بطليموس الخامس عشر، أو كما أسماه المصريون تهكمًا، قيصرون، أي قيصر الصغير.
واختفى أخيها بطليموس الثالث عشر أو قتل، وأصبح الشريك الجديد في الحكم هو بطليموس الرابع عشر، وذهبت كليوباترا وراء طموحها وعاشت في قصر يوليوس قيصر بروما طوال سنتين (وكانت تتابع الحكم من بعيد)، ولكن أحداث روما سارت علي عكس طموحها، واغتيل يوليوس قيصر.
وعادت كليوباترا إلى مصر، وابتسم الحظ لها ثانية، فقد ظهر في حياتها رجل جديد، وهو القائد الروماني مارك أنطونيوس ونشأت بينهما علاقة حب كان ثمرتها ثلاثة أولاد، ولدين وابنة، وتزوجها وطلق زوجته أوكتافيا، التي هي أخت أوكتافيوس، والذي سيلقب بأغسطس بعد أن يصير إمبراطورًا، ونشأ بين أنطونيوس وأكتافيوس صراع حربي، حيث لم يقبل أوكتافيوس هذه الإهانة لأخته أوكتافيا.
دارت رحى معركة حربية بحرية ضخمة بين الطرفين، وهي معركة أكتيوم البحرية، والتي انتهت بهزيمة كليوباترا ومارك أنطونيوس، وبعد عودتهما إلى مصر، وحزنًا علي هزيمته، انتحر أنطونيوس بطعن نفسه بخنجر، وتم حرق جثمانه، وتم تجميع رماد جسده وأعطوه لكليوباترا.
ولما وصل أوكتافيوس إلى مصر، يُقال أنه أجبر كليوباترا علي الانتحار، وطريقة انتحارها فيها جدل، وكانت وصيتها، والتي نفذها أوكتافيوس، أن تدفن وفي أحضانها رماد جسد حبيبها مارك أنطونيوس، وبوفاة كليوباترا.