قال السفير محمود عفيفي، المتحدث باسم الأمين العام للجامعة العربية، إن الإستعدادات لقمة بيروت الاقتصادية تجري على قدم وساق، وهي القمة التنموية والاقتصادية الرابعة، وهناك فارق زمني نحو 6 سنوات بينها وبين القمة السابقة، نتيجة الظروف التى تمر بها المنطقة. وأضاف عفيفي، خلال حواره مع مراسل فضائية "إكسترا نيوز"، اليوم الجمعة، أن قمة بيروت سوف تناقش الموضوعات ذات الصبغة الاجتماعية والاقتصادية والتنموية فقط، ولن تتطرق للاوضاع السياسية، موضحًا أن حتى الآن هناك مؤشرات طيبة على المشاركة من الدول العربية على مستوى عالم، وفقًا لما ورد من لبنان، موضحًا أن هناك إهتمام كبير من الدولة العربية بالموضوعات التى تُطرح بهذه القمة، معربًا عن تطلعه لتمثيل جيد من قبل القادة العرب خلال قمة بيروت. وأوضح أن قمة بيروت تعتبر أولى قمم الجامعة العربية هذا العام، مؤكدًا أن الجامعة العربية ليست فقط تعمل في المجال السياسي، وإنما لها جهود متميزة في المجالات الاقتصادية والاجتماعية، وهناك تكليفات من الأمين العام للجامعة العربية للامانة العامة بطرح مبادرات في هذا الإطار، مشددًا على أن هذه القمة سوف تشهد العديد من لموضوعات غير المسبوقة على مستوى العدد وطبيعة المبادرات التى تطرح في المجال الاقتصادي والاجتماعي. وتابع أن الدول العربية شهدت تداعيات اقتصادية واجتماعية كبرى خلال السنوات الماضية نتيجة ماشهدته من صراعات ومنازعات على مدار ال 7 سنوات الأخيرة، وهذا الموضوع يحتل جزء كبير على اجندة قمة بيروت، فهناك طرح للازمة السورية، وماتتحمله الدول المستضيفة للاجئين من أعباء، وهناك تناول لموضوع الأحوال المعيشية للاجئين الفلسطينيين، إلى جانب تناول الأوضاع المأساوية في اليمن على المستوى الصحي والتغذية، وتدعيم تدفق المساعدات لليمن. وأكد، أن الدولة اللبنانية حريصة على انعقاد القمة العربية، وحريصة ان تكون فرصة لتحقيق زخم في العمل العربي، معربًا عن أمله ألا تتأثر القمة بأي تجاذبات موجودة بلبنان، وحتى الآن الأمور تسير في مسار إيجابي. وصل الى بيروت بعد ظهر اليوم، الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية ورئيس مكتب الأمين العام، السفير حسام زكي، آتيا من القاهرة على رأس وفد ضم مدير ادارة المراسم في الجامعة الوزير المفوض عبد الحميد حمزة، ومدير ادارة المؤتمرات وشؤون المقر الوزير المفوض احمد مصطفى، لمتابعة الاجراءات اللوجستية الخاصة بالقمة العربية التنموية الاقتصادية والاجتماعية في دورتها الرابعة التي من المقرر أن تستضيفها بيروت في 19-20 يناير الجاري. وكان في استقباله في مطار رفيق الحريري الدولي - بيروت مدير المركز القانوني لجامعة الدول العربية في بيروت، السفير عبد الرحمن الصلح، والدبلوماسي في مكتب الجامعة، يوسف السبعاوي، والدبلوماسي رامي حامدي ممثلا مديرية الشؤون السياسية في وزارة الخارجية والمغتربين. وفي المطار، اكتفى "زكي" بالقول: "القمة في موعدها". أما بالنسبة إلى التجاذبات في لبنان في شأن انعقادها، فقال: "التجاذبات سياسية داخلية ولا تخص الجامعة العربية، فالجامعة معنية بانعقاد القمة ونحن هنا.
