شهد لقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي بنظيره اليمني عبد ربه منصور هادي، العديد من المشاهد التي توجه رسالة تدل على مدى توطد العلاقات بين البلدين على مر التاريخ في كافة المجالات، والتي كان أبرزها توقيع اتفاقية مشتركة تعزز الجانب الاقتصادي للبلدين من خلال التعاون بين البنك المركزي المصري ونظيره اليمني، إلى جانب تبادل الرسائل القيمة التي تؤكد دعم مصر لليمن في أزماتها الراهنة. وكان الرئيس عبدالفتاح السيسي، قد عقد جلسة مباحثات فور وصول الرئيس اليمني، مساء اليوم الإثنين، إلى القاهرة، بحضور وفدي البلدين، لمناقشة العديد من الملفات والقضايا المشتركة بين الدولتين في كافة المجالات والتي يتعلق أبرزها بالنواحي الأمنية والاقتصادية.
وفي هذا السياق، ترصد "الفجر" أبرز الملفات التي حرص الرئيسان على مناقشتها وبحث محاورها خلال اللقاء الذي عقد بقصر الاتحادية، وذلك خلال السطور التالية.
تطورات الأوضاع الأمنية في اليمن حرص الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، على استعراض تطورات الأوضاع اليمنية في الوقت الراهن، وجهود حكومته المبذولة لاستعادة السلام والاستقرار داخل المنطقة، ومحاولاته لطي صفحة إرهاب الميليشيات الحوثية، إلى جانب مناقشة التحديات التي تواجه اليمن جراء الحروب المستمرة بها منذ سنوات، ومدى تأثيرها الكارثي على الشعب اليمني. استعراض سبل دعم مصر للأزمة اليمنية ومن جانبه، أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي، إن مصر تحرص على تقديم الدعم الكامل إلى الحكومة الشرعية، أملًا في استعادة أركان الدولة ووحدتها وإنهاء الوضع المأساوي الإنساني في صنعاء.، وسبل تقديم مصر للمساعدات والدعم لها لتخفيف المعاناة اليمنية بقدر المستطاع.
وشدد "السيسي" على أن مصر على استعداد تام لزيادة حجم الدعم والتدريب المقدم لبناء قدرات الكوادر اليمنية في شتى المجالات، إلى جانب زيادة عدد المنح والبرامج التدريبية والدراسية، بالإضافة إلى المنح العلاجية لاستقبال وعلاج الحالات المصابة من بين اليمنيين.
حماية الملاحة البحرية في البحر الأحمر وشهد اللقاء التطرق إلى ملف التعاون المشترك بين اليمن ومصر من ناحية حماية الملاحة البحرية في البحر الأحمر، ومضيق باب المندب، لتفادي تأثرها سلبًا بالوضع الجاري في اليمن، ومنع أن تطالها أيادي الجانب الحوثي المدعوم من إيران. قضايا المنطقة العربية وتطرق اللقاء إلى مناقشة أبرز القضايا التي تمس المنطقة العربية وكيفية القضاء على كل ما يهدد أمنها، والتي كان أبرزها تناول القضية الفلسطينية، والتي أكدوا أنه لن يكون هناك سلامًا في المنطقة دون قيام دولتها.
وتناولت المباحثات في هذا الملف، تشديدات على ضرورة توحيد صفوف الأمة العربية لمواجهة المخاطر التي تهددها كالإرهاب والتطرف والمخططات الإيرانية التي تحاول من خلالها بسط نفوذها على المنطقة بكافة الوسائل. توقيع اتفاقية مشتركة وانتهى اللقاء بين الرئيسين، بتوقيع مذكرة تفاهم بين البنك المركزي المصري والبنك المركزي اليمني، لتعزيز التعاون في القطاع المصرفي، خاصة في مجال تبادل الخبرات والمهارات، وتدريب العاملين في القطاع.
