يُسلّم القائم بأعمال السفارة الألمانية في القاهرة زونكه سيمون حافلة مكتبة معهد جوته المتنقلة بالقاهرة إلى مؤسسة مصر الخير. وأتاحت المكتبة المتنقلة منذ عام 2013، وهو مشروع ممول من وزارة الخارجية الألمانية، الفرصة لأكثر من 75000 طفل في أغلب محافظات الجمهورية لخوض تجربة التحمُّس للقراءة، وستقام فعاليات تسليم الحافلة، بالقاهرة 15 يوليو الجاري.
حول المشروع على مدار ست سنوات، توجَّهت حافلة المكتبة المتنقلة، وهو مشروع تدعمه وزارة الخارجية الألمانية، إلى المدارس ومستشفيات الأطفال ودور الأيتام والنوادي الترفيهية خارج القاهرة، كما تمّ تزويد الحافلة بكتب عربية للأطفال والشبيبة، وكان يرافقها راوي القصص هيثم شكري.
ومن أجل مواجهة مشكلة الأمية في مصر، تم تصميم هذا المشروع لتشجيع القراءة كنشاط مُمتع من خلال نهج مبتكر.
وكان الهدف من المشروع تحفيز الطلاب نحو القراءة خارج سياق المدرسة من خلال ألعاب، وتمارين، وجلسات لقراءة القصص.
وانتقلت الحافلة مؤخرًا إلى محطات ثابتة في الدلتا والإسكندرية ومحافظات في جنوب مصر بمعدل مرة شهريًا، فمنذ بداية المشروع، قدَّمت الحافلة هذه الخدمة لآلاف الأطفال والشباب المصريين من خلال أكثر من 800 زيارة يومية قامت بها.
وقال القائم بأعمال السفارة الألمانية بالقاهرة سونكي سايمون: "يُعد مشروع حافلة المكتبة المتنقلة رمزًا لمشاركة ألمانيا في مجال التعليم والمجتمع المدني في مصر".
وأضاف: "تم استخدام الحافلة كمُحرِّك للقُرَّاء الأطفال و الشباب وأولياء الأمور، وكذلك كأداة لإشراك المجتمعات البعيدة عن القاهرة في مجال القراءة، حتى في العصر الرقمي الذي نعيش فيه، لا تزال القراءة هي المهارة الأساسية في التعليم، الذي هو بدوره، أفضل طريق نحو التقدُّم الاجتماعي ونشر الوعي المدني".
ومن جانبها، قالت المديرة الإقليمية لمعهد جوته في شمال إفريقيا والشرق الأوسط إلكه كاشل موني: "نريد أن نستمر في هذه الجهود لتشجيع القراءة في المناطق النائية في مصر، ولذلك، من المهم بالنسبة لنا أن يبدأ تشغيل الحافلة في البداية بالتنسيق المشترك بين السفارة الألمانية بالقاهرة، ومعهد جوته بالقاهرة، ومؤسسة مصر الخير، ولكن في الوقت نفسه تحت القيادة الكاملة لمؤسسة مصر الخير".
وأضافت: "بالنسبة لنا، فإن مصر الخير هي الشريك المثالي لأنها مُنظمة ذات خبرة طويلة، تضمن أن العديد من المحطات الذي زارتها الحافلة سابقًا سوف تزورها مُجددًا في المستقبل، الأمر الذي يسمح بخلق استمرارية في العمل".
فيما قالت مديرة قطاع "مناحي الحياة" في مؤسسة مصر الخير دينا حتحوت: "إنه لمن دواعي سرورنا أن نتعاون مع شريك ثقافي قوي مثل معهد جوته، يحرص على تطوير المجتمع المصري، لقد كانت "التنمية البشرية" دومًا مهمتنا، ومن خلال هذا المشروع، وبالتعاون مع معهد جوته، سنتمكن هذا العام من الوصول إلى المزيد من المستفيدين من المكتبة، ونشر هذه الفكرة النبيلة في مختلف ربوع مصر".
