يستضيف مركز الفنون بمكتبة الإسكندرية عروضا مسرحية لمؤسسة "ستيب فورورد" الثقافية للمسرح المستقل، في الفترة من 18 إلى 29 أغسطس/آب الجاري. تتضمن العروض، التي تقام جميعها في تمام التاسعة مساءً، مسرحية لفرقة إيزيس بعنوان "الزنزانة 25" يوم 18 أغسطس/ آب، وعرضا مسرحيا لفرقة وجوه بعنوان "بصمة صوت" 20 أغسطس/ آب. كما تعرض مسرحية "الغياب" لفرقة حوار أيام 25 و27 و29 أغسطس/ آب . يُذكر أن مركز الفنون بمكتبة الإسكندرية يعمل على تشجيع الفرق المستقلة والمواهب الشابة في مختلف المجالات الفنية ؛ حيث ينظم معرض "أول مرة" للفن التشكيلي سنويا، ويقدم منحة المسرح لشباب المسرحيين، إضافة إلى مشروع بلازا للأفلام الروائية القصيرة، وغيرها. ومن ناحية أخرى، بلغ عدد الكتب النادرة التي تحويها المكتبة أكثر من 16 ألف كتاب تمتد تواريخ نشرها من أواخر القرن الخامس عشر، حتى أوائل القرن العشرين، حيث تتوفر بمكتبة الإسكندرية خمسة كتب لاتينية من أوائل المطبوعات ، وهي تلك التي تم طباعتها بين عاميّ 1450 و1501، مثل كتاب "Martialis Epigrammata" الذي تم نشره في فينيسيا عام 1482 ويضم قصائد قصيرة ساخرة للشاعر الروماني مارتياليس (40 - 103م) ومعها تعليقات وشروح كتبها دوميتيوس كالديرينوس (المتوفى عام 1477). كما تضم المكتبة أكثر من 40 كتابا صدروا في القرن السادس عشر، مثل: كتاب "أشهر جزر العالم"، الصادر في فينيسيا عام 1576، لمؤلفه تومازو بوركاشي، وهو من أهم الكتب التي تناولت وصفا دقيقا لأشهر جزر العالم. ويتضمن الكتاب صورا توضيحية وخرائط لتلك الجزر، رسمها النحات الشهير بورو جيرولامو (1604 - 1520). ويصل عدد مطبوعات القرنين السابع عشر والثامن عشر المتاحة بالمكتبة إلى أكثر من 230 كتابا ، منها: الكتاب الصادر عن مطبعة إتيان ميشاليه في باريس عام 1677 لمؤلفه "فانسلب" خلال السنوات من (1679-1635) ويعتبر من أهم الكتب التي تناولت تاريخ مصر في تلك الفترة ، وكان فانسلب قد تم تكليفه بتنظيم رحلة إلى مصر والحصول على عدد من المخطوطات، وبالفعل أحضر للمكتبة الوطنية بفرنسا 600 مخطوطة بالعربية والفارسية والتركية والعبرية والقبطية من حلب والقسطنطينية والقاهرة. وتحدث الكاتب والرحالة الفرنسي بكتابه عن مدينة الإسكندرية منذ أن قام الإسكندر الأكبر بإنشائها، كما يصف الميناء الشرقي والغربي والعلاقات التجارية في تلك المدينة. كما تشتمل مكتبة الأوعية النادرة والمجموعات الخاصة على العديد من الطبعات الحجرية النادرة ، مثل: كتاب "تخطيط الأراضي" للمؤلف لاكروا الصادر عن مطبعة دار الطباعة العامرة ببولاق عام 1844، وترجمه من اللغة الفرنسية إلى العربية إبراهيم أفندي رمضان ، بمدرسة المهندسخانه الخديوية، بالإضافة إلى نسخة من إنجيل جوتنبرج، وهو نسخة طبق الأصل من الطبعة الأولى للكتاب المقدس، ويعد أول كتاب يطبعه الألماني يوهان جوتنبرج مخترع الطباعة الحديثة ، وعُرفت تلك الطبعة التي صدرت عام 1456 باسم الإنجيل ذي الاثنين والأربعين سطرا. وتوجد بالمكتبة نسخة خطية نادرة (طبق الأصل) من المصحف الشريف الذي كتبه الخطاط الشهير ابن البوَاب المتوفى ببغداد سنة 413 هجرية (1022 ميلادية) وهو الذي طور الكتابة العربية مؤكدا أهمية النسب الهندسية للحروف ، ولذا عرف خطه بالخط المنسوب. وقد كتب ابن البواب عدة نسخ من القرآن الكريم يقال إنها ألف نسخة، لم يبق منها كاملا إلا هذه المخطوطة المحفوظة اليوم بمكتبة شستر بيتي بأيرلندا