بالشجاعة والبسالة اللذين يخوض بهما التحالف العربي والقوات اليمنية المشتركة المعارك لدحر الميليشيات الحوثية الإرهابية يحرصان أيضا على استمرار تدفق المساعدات للمدنيين وهي معادلة تنحاز للمعايير الإنسانية في معركة تستهدف تخليص اليمنيين من إرهاب الميليشيات. تعهدات التحالف العربي تحرير المطار أعطى دفعة قوية لقوات الشرعية بدعم التحالف العربي لاسترداد كامل محافظة الحديدة، بمينائها الهام الذي تدخل منه غالبية المساعدات الإنسانية والمواد الغذائية الموجهة إلى ملايين السكان في البلد الذي يعاني من أزمة إنسانية كبيرة حيث تهدد المجاعة نحو ثمانية ملايين من سكانه وتعهد التحالف العربي قبل بدء العمليات العسكرية الرامية لتحرير مدينة الحديدة والمطار والميناء باستمراره في تقديم المساعدات الإنسانية الإغاثية عن طريق جسر جوي وبحري لإيصالها إلى اليمنيين الذي يعانون من إرهاب الحوثي.
كما تعهد التحالف بعدم إيقاف إدخال المساعدات الإنسانية رغم العمليات القتالية الدائرة على الأراضي اليمنية، مشيرا إلى أنه يواصل إعطاء التصاريح البحرية والبرية والجوية لكافة المنظمات والهيئات الإنسانية المعنية لدخول اليمن .
دور الإمارات في دعم اليمنيين وفي هذا الصدد، أكدت البعثة الدولية الإماراتية لدى الأممالمتحدة أن ميناءي الحديدة والصليف مفتوحان ويستقبلان المساعدات الإنسانية الدولية، حيث قامت 8 سفن حاويات على الأقل بتفريغ شحناتها في ميناء الحديدة الأسبوع الماضي فقط.
كما توجهت أيضا العديد من السفن المماثلة نحو الميناء حيث من المتوقع أن تفرغ شحناتها في غضون الأيام القليلة القادمة.
وتبقت فترة قصيرة بقيت على تحرير كامل المحافظة ومينائها، بعد تحرير مطارها الذي سيؤمن جسرا جويا إغاثيا ينقل المساعدات اللازمة لملايين اليمنيين بشكل أكبر وأسرع وهو ما يتوافق مع أهداف العملية الإنسانية للتحالف العربي.
بداية النهاية للحرب وأكد وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية، أنور قرقاش، أن تحرير مدينة الحديدة على الساحل الغربي لليمن، هو بداية النهاية للحرب في البلاد وأضاف قرقاش، في تغريدة على حسابه في تويتر، أن "الاختيار في اليمن هو بين الدولة والميليشيات، بين النظام والعنف، بين السلام والحرب".
ومضى قرقاش يقول "ثلاثة بالمئة من اليمنيين لا يستطيعون السيطرة على مصير الأمة"، في إشارة إلى ميليشيات الحوثي الإيرانية التي تعرضت لضربة قاصمة.