اسمها الحقيقى "سهير"، اختارته والدتها بسبب حبها لشخصية الفنانة الراحلة شادية في فيلم "معبودة الجماهير"، فارتبطت ذكرياتها في تونس بالأفلام المصرية التي شاهدتها وتعلقت بها منذ الصغر، وبعد سنوات، أصبحت الوجه الجديد الذي قدمه المخرج خالد يوسف، في أحدث أفلامه "كارما"، ويعد أولى خطواتها على الساحة الفنية، بعد تغيير اسمها إلى "سارة التونسي". "الفجر الفني" أجرى حواراً مع الفنانة التونسية سارة التونسي، حول تفاصيل فيلمها الأول في مصر، وكواليس تعاونها مع المخرج خالد يوسف وأبطال العمل، وإلى نص الحوار. *كيف وجدت ردود الفعل حول دورك في فيلم "كارما"؟ البداية كانت في العرض الخاص للفيلم، حيث لمست إعجاب الحضور بالدور، وتعلقهم بالشخصية وحزنهم على قتلها، وناداني البعض باسم "جي جي" بعد العرض، وحالياً أتابع الأصداء وسعيدة بنجاح الفيلم بعد طرحه بدور العرض السينمائي. *ما الذي جذبك في الدور، وما تفاصيله؟ أجسد شخصية مهندسة تدعى "جيلان أو جي جي"، تقع في حب الشخصية الرئيسية "أدهم" عمرو سعد، وترفض إغراءات عدوه "نديم" ماجد المصري، لتساعده على الإيقاع بالأول، وهذا أكثر شئ جذبني للشخصية، لأنها "خليط" بين المرأة القوية التي لا تضعف أمام المال، وفي نفس الوقت تحب الحياة والرقص وتعشق بجنون. *وما الأفضل والأصعب في التعامل مع خالد يوسف؟ الأفضل أنه خالد يوسف، فمن المستحيل أن يوجد ممثل لا يتمنى العمل معه، إضافة إلى اهتمامه بإخراج أفضل ما في الممثل، و"هذا جعلني مطمئنة إني بشتغل مع مخرج عارف هو بيعمل إيه"، ولم أجد صعوبة تماماً معه، بل أتعبني العمل بشكل عام، لكنه "تعب حلو"، خاصة أنه الظهور الأول في مصر. *وماذا عن التمثيل أمام عمرو سعد في الفيلم؟ الفنان عمرو سعد موهوب جداً وبيدي الحالة حقها وبتصدقيه، وقبل العمل معه، شاهدت أفلامه في بداياته مع خالد يوسف، وانبهرت بطريقة تمثيله، لذلك عندما وقفت أمام شعرت بالمتعة، واكتشفت أن التمثيل أمام نجم موهوب يساعدك على الدخول في عمق الحالة، وتجسيد الدور بشكل أفضل. *ما ردك على تصنيف دورك في "كارما" بأنه "إغراء"؟ "الإغراء مش عيب"، وهناك ما يسمى بإغراء الحالة، حيث إنه داخل في ملامح الشخصية التي أجسدها، ولكنه ليس مقصوداً، بمعنى أن حبك لشخصية "جيلان" يجعلك تشعرين بنوع من الإغراء فيها، ولكن الدور لا يصنف بأنه "إغراء" في حد ذاته. *وما رأيك في تقديم الأدوار الجريئة بشكل عام؟ أرفض تقديم أي شئ لا يخدم الدراما ويتضمن رسالة داخل الفيلم، و"الإغراء الصح" في التمثيل له حدود إذا تعداها يتحول إلى "ابتذال"، وأنا لا أفضل هذا النوع من الأدوار ولست بحاجة لتقديمه. *حتى إذا كان العرض مغرياً لك؟ بالتأكيد سأتمسك بالعرض إذا اقتنعت بشركة إنتاج والمخرج وفريق التمثيل، ولكن قبل أي فيلم توجد نقاشات حول الدور، وإذا كان الدور يتضمن جرأة أو إغراء بدون ضرورة في سياق الأحداث، فلا أجد فائدة من تقديمه، فالأهم عندي هو إعجاب الناس بفني، "مش إنهم يقولوا عندها جسم حلو". *هل لديك موهبة أخرى خلاف التمثيل؟ لدي موهبة الغناء، ولكن لا أميل إليها مثل التمثيل، ولا أراني أملك صوتاً عبقرياً، لذلك لا أفكر في احتراف الغناء، بل من الممكن أن أؤدي الأغاني فقط. *كيف استقبلت قرار الرقابة بمنع الفيلم قبل انتهاء الأزمة؟ استقبلت الخبر بهدوء، وكنت واثقة ومطمئنة أن العرض الخاص سوف يقام في موعده، وهذا بالفعل ما حدث بعد ذلك، وشعوري الأول جاء من ثقتي أن الفيلم لا يتضمن الإساءة إلى مصر أو شعبها أو أي فئة في المجتمع، لكنه يناقش أكثر من قضية، وأرى أن ما حدث هو مجرد سوء تفاهم، والدليل على ذلك سماح جهاز الرقابة بعرضه دون حذف. *من اقترح اسمك الفني سارة التونسي؟ اقترحه المخرج خالد يوسف، وقبلها واصلنا البحث عن اسم فني بديل ل"سهير الغضاب"، فوجدنا سارة التونسي، أسهل في الحفظ، كما أنه يعبر عن اعتزازي بالجنسية التونسية.