سيزور مسؤولون من كوريا الجنوبية وخبراء مدنيون، كوريا الشمالية، هذا الأسبوع، للتحضير لافتتاح مكتب اتصال في مدينة كيسونغ الحدودية الشمالية، حسبما ذكرت وزارة الوحدة اليوم الخميس. ووفقاً لوكالة الأنباء الكورية الجنوبية "يونهاب"، سيغادر الفريق المكون من 14 عضواً برئاسة نائب وزير الوحدة تشون هاي سونغ إلى كيسونغ يوم غد الجمعة لتفقد المنشآت. وفي الأسبوع الماضي، وافقت الكوريتان على فتح مكتب الاتصال في موعد مبكر تحسباً لزيادة التبادلات عبر الحدود في أعقاب اجتماعي قمة زعيمهما في أبريل(نيسان) ومايو(أيار) الماضيين. وستضم المجموعة أيضاً مسؤولين من شركة هيونداي أسان، التي لعبت دوراً رئيسياً في مشاريع التعاون الاقتصادي السابقة بين الكوريتين بما في ذلك مجمع صناعي مشترك معلق الآن في المدينة الحدودية الغربية الكورية الشمالية. وقامت الكوريتان بتشغيل المجمع الصناعي المشترك بين عامي 2004 و 2016، وتم الجمع بين رأسمال كوريا الجنوبية واليد العاملة الرخيصة والماهرة في الشمال، وتم الترحيب به كمثال ناجح للتعاون الاقتصادي بين الكوريتين، ولكن كوريا الجنوبية أغلقت المجمع الصناعي في أوائل عام 2016 احتجاجاً على استمرار كوريا الشمالية في إطلاق الصواريخ والاستفزازات النووية. وينظر إلى افتتاح مكتب الاتصال كخطوة أولى لتنفيذ الوعود التي قطعها قادة الكوريتين في مؤتمرات القمة الأخيرة، لكنه أثار التكهنات بأن هذه الخطوة قد تكون مقدمة لاستئناف المجمع الصناعي المشترك المتوقف في نفس المدينة. وفي وقت سابق، نفت الوزارة أن يكون إطلاق المكتب في كيسونغ مرتبط باستئناف محتمل للمجمع الاقتصادي المشترك المتوقف منذ فترة طويلة، ولن يكون من الممكن استئناف عمليات المجمع الصناعى إلا إذا تم تخفيف العقوبات المفروضة على كوريا الشمالية في أعقاب استفزازاتها الصاروخية والنووية المتكررة حتى أواخر العام الماضي.
