نفى "جيش مغاوير الثورة"، التابع للجيش السوري الحر، في منطقة التنف على الحدود السورية العراقية، انسحابه من مواقعه في محيط مخيم الركبان بالبادية السورية. وقال "جيش مغاوير الثورة"، في بيان مساء أمس السبت، إن "الأنباء التي تحدثت عن قرب انسحاب فصائل الجيش الحر من منطقة ال55 والتي تضم مخيم الركبان، أخبار لا صحة لها، وتبثها وسائل إعلامية وصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي مقربة من النظام السوري لبث الرعب بين المدنيين".
وأكد بيان الجيش للمدنيين النازحين في مخيم الركبان: "نعلمكم أننا باقون لحمايتكم من جميع الأيادي الإرهابية، والأنباء المتداولة في الشارع وعلى وسائل إعلام النظام المجرم عارية عن الصحة، فأمنكم هو أول ما نتطلع إليه".
يذكر أن وزير الخارجية السوري، وليد المعلم، قال السبت في مؤتمر صحافي: "لا يوجد أي اتفاق في الجنوب السوري دون انسحاب القوات الأمريكية الموجودة في قاعدة التنف، وتسليم المنطقة بالكامل للجيش السوري".
ويسيطر جيش مغاوير الثورة، وأسود الشرقية، وقوات أحمد العبدو، على منطقة التنف، إلا أن الأخيرة قامت بتسوية مع القوات الحكومية وسلمت مواقعها في منطقة القلمون الشرقي، ويعيش آلاف من نازحي محافظة دير الزور وريف دمشق وحمص في مخيم الركبان.
ويتلقى مغاوير الثورة دعماً من التحالف الدولي، وكانت مقاتلات تابعة للتحالف الدولي هددت وأبعدت أكثر من مرة طائرات حربية روسية عن مناطق سيطرة المغاوير، الذين خاضوا معارك عنيفة مع القوات الحكومية التي استعادت مساحات واسعة من ريف السويداء الشرقي، وخاضت معارك مع مسلحي داعش في مناطق شمال التنف.