دشن المجلس القومي للمرأة، ورش عمل بعنوان "تدريب مدربات حول صحة المرأة عبر مراحل حياتها المختلفة وعلاقتها بالتغذية" وذلك بالتعاون مع برنامج الأغذية العالمي، ويأتى ذلك فى إطار برتوكول التعاون الذي يوقعه المجلس مع البرنامج. وتستهدف الورشة الواحدة عدد 60 من الفتيات والنساء من عمر 18 حتى 35 سنة وذلك لأهمية هذه الفئة العمرية التى تمثل العمود الأساسي فى بناء الأسرة، واستهداف هذه المرحلة من شأنه العمل على تغيير المفاهيم الخاطئة وتقويم العادات الغذائية الخاطئة فى مرحلة الطفولة والمراهقة مع الاستعداد التام بمفاهيم سليمة وعادات غذائية صحية فى مرحلة الزواج والحمل والإنجاب وهى فترة هامة فى حياة المرأة تظهر فيها تداعيات العادات الغذائية الخاطئة في حياة المرأة، إلى جانب الاهتمام بمرحلة انقطاع الطمث وأهمية وجود الغذاء الصحي والمتوازن الذى يحافظ على صحة المرأة فى هذه المرحلة الهامة. وافتتحت الدكتورة أحلام حنفى عضو المجلس، ومقررة لجنة الصحة والسكان بالمجلس فعاليات الورشة أول أمس، حيث أشادت بمحتوى الورشة وبهذه النوعية من الموضوعات التي يقوم المجلس بتسليط الضوء عليها، مشيرة إلى أن المجلس يقوم بتعزيز تمكين المرأة فى كافة المجالات ولا يوجد أهم من صحة المرأة للاهتمام به فى كافة المراحل العمرية المختلفة من الطفولة والاحتياجات الأساسية فيها مرورا بمرحلة المراهقة التى يحدث فيها الكثير من التغيرات الهرمونية التى تتطلب نوعية تغذية معينة لابد أن تكتسب فيها المرأة العناصر الغذائية اللازمة للمحافظة على صحة المرأة، إلى جانب الاحتياجات الهامة فى مرحلة الزواج والإنجاب ومرورا بفترة الحمل الآمن والرضاعة الطبيعية التى لا تضر بصحة الأم. وأوضحت "حنفي" أهمية تسليط الضوء على بعض العناصر الهامة المؤثرة على صحة المرأة ولا يتم الاهتمام بها مثل قياس فيتامين د، كما أشارت إلى أنه يمكن الاستغناء عن الكثير من الأدوية إذا تم الاستعانة ببعض العناصر الغذائية الهامة فقد يكون الغذاء دواء ووقاية من الكثير من الأمراض. وقد أبدت الدكتورة نجلاء العادلي مدير عام التعاون الدولي والاتصالات الخارجية بالمجلس سعادتها بنجاح الورشة فى استهداف هذه الفئة العمرية التى تحتاج الاهتمام الأكبر فى نشر التوعية وتصحيح المفاهيم، وإذا تم توجيه هذه الفئة العمرية فى نواحي تعزيز الصحة والعادات الغذائية السليمة هذا من دوره أن يؤدى إلى نشر الوعى والعادات السليمة. وفى كلمتها عن التعاون مع المجلس أشارت الأستاذة دعاء عرفة ممثل برنامج الأغذية العالمي أن البرنامج أكبر منظمة إغاثة على مستوى العالم وأنه يقدم المساعدة فى حالات الكوارث ويحقق الأمن الغذائي وتحسين التغذية، وأن البرنامج يقوم حاليا بمشروع الألف يوم بالتعاون مع بنك التنمية الألماني kfp للاهتمام بتغذية وصحة المرأة الحامل وطفلها على مدار 23 شهر وهذا المشروع بالتعاون مع العديد من الجهات مثل وزارة الصحة والتضامن والتموين، كما أشارت أن فكرة ورش العمل الخاصة بصحة المرأة والتغذية جاءت بتوارد أفكار سريع وتم ترجمتها فى وقت قياسي إيمانا بأهمية قضية صحة المرأة وأن برنامج الأغذية العالمى يهتم بالعديد من القضايا التى تخدم صحة المرأة. يشارك فى أعمال الورشة الدكتور وائل إبراهيم استشارى أمراض النساء والتوليد والمستشار الإقليمي لصحة المرأة بإقليم العالم العربي، والذي أشار فى افتتاح أعمال الورشة إلى أن الغذاء يلعب دور رئيسى فى الوقاية من الأمراض ومنها المحافظة على الصحة الإنجابية للمرأة والوقاية وعلاج العقم والحماية من الإجهاض في مراحل الحمل الأولى، ومنع إنجاب أطفال معاقين، كما أن التغذية السليمة قد تحمي المرأة من تداعيات سن انقطاع الطمث والأعراض المزعجة. كما يشارك فى أعمال الورشة أيضا الدكتورة لينا عزت استشارى التغذية العلاجية والتى شددت فى كلمتها على أهمية العلوم الغذائية ليس فقط كإجراء وقائي لتفادى سوء التغذية ومضاعفاته ولكن أيضا كتدخل لعلاج الأمراض المزمنة مثل السكرى والسمنة وارتفاع ضغط الدم وزيادة الكولسترول، وأنه يجب علينا تنفيذ مبادرات لنشر الوعى عن التغذية السليمة على المستوى الوطنى للقضاء على التقزم والسمنة ووفيات الأطفال والحوامل، وتوفير المكملات الغذائية وتقديم المشورة ودعم التموين للخضروات والفواكه والبقوليات مثل النشويات.
