"الإمارات تحتل جزيرة سقطري اليمنية"، شعار رفعته وسائل الإعلام القطرية لبث المعلومات الغير صحيحة والأكاذيب حول الدور الإماراتي في الجزيرة اليمنية، بغرض تشويه الدولة العربية، على الرغم أن تواجد الإمارات بالجزيرة من ضمن أدورها في حماية اليمنيين. وتشهد جزيرة سقطرى اليمنية توترا غير مسبوق منذ إرسال الإمارات قوة عسكرية إليها، بعد وصول رئيس الحكومة اليمنية أحمد بن دغر والوفد المرافق له إلى الجزيرة بيومين. ويعود سبب التوتر إلى إرسال الإمارات، خلال الأيام الأخيرة، قوة عسكرية على متن 5 طائرات نقل، حملت أكثر من 100 جندي ودبابات وعربات إلى جزيرة سقطرى، دون أخذ موافقة الحكومة اليمنية الشرعية، بحسب مصادر يمنية. وجاء إرسال القوات الإماراتية للجزيرة، في وقت يتواجد فيه رئيس الوزراء اليمني أحمد عبيد بن دغر، في الجزيرة، مع عدد من أعضاء حكومته، منذ الأحد الماضي. وردًا على الأكاذيب القطرية، قال الإعلامي عبدالرحمن السقطري إن الإمارات تدخلت في سقطرى في وقت صعب وحرج، وكان أبناء الجزيرة يعانون ظروفاً صعبة سواء كان ذلك بسبب الإعصارات المدمرة، أو توقف الحكومة اليمنية عن تقديم الخدمات لأبناء الجزيرة. وأضاف أن الدور الإماراتي في سقطرى مثل البلسم الشافي للجروح، حيث تنوع بين دعم قطاع الخدمات، والأعمال الإغاثية، وبناء المنازل للمتضررين من الإعصار وكذلك توسعة ميناء سقطرى، وصيانة وتأهيل مطار الجزيرة. وأكد محللون أن الشرعية هي من طلبت هذا الوجود الإماراتي في سقطرى ضمن إطار القانون، وليس في الأمر ما يثير هذه الضجة، وتسعى أبواق قطر إلى تحويل الأنظار عن طبيعة المشاركة الإماراتية في تنمية سقطرى ببث إشاعات مغرضة لخدمة مخططات الدوحة، وقد باشرت وسائل إعلام قطرية الدعاية في فبراير الماضي ضد دور الإمارات في الجزيرة، عبر ترويج تقارير تتحدث عما أسمته نقل أشجار سقطرى النادرة.
ردًا على المقاطعة العربية في بادئ الأمر نجد أن أول هدف للإعلام القطري وعلى رأسهم قناة الجزيرة من تشويه صورة الإمارات هو الرد على مشاركة الإمارات في المقاطعة العربية التي دشنتها الدول العربية منذ قرابة عام ضد قطر لدعمها للإرهاب وتمويلها للتنظيمات المتطرفة.
الطعن في التحالف العربي وثاني الأهداف وراء هجوم الإعلام القطري على الإمارات هو الطعن في التحالف العربي الذي انسحبت منه الدوحة ويحمي اليمن من الحوثيين الذين تدعمه قطر. وفي هذا الصدد، قال وزير الدولة للشئون الخارجية في الإمارات أنور قرقاش، إن هناك محاولات للطعن في التحالف العربي ودوره في اليمن وتحديدًا في الإمارات. وكتب في تغريدة على حسابه الرسمي على موقع تويتر: "اكتشف البعض جزيرة سقطرى مؤخرا ومن باب الطعن في التحالف العربي والإمارات، لنا علاقات تاريخية وأسرية مع سقطرى وأهلها، وفِي محنة اليمن التي تسبب فيها الحوثي سندعمهم في إستقرارهم وطبابتهم وتعليمهم ومعيشتهم."
دعم الإمارات لمصر والمحلل السياسي خالد الزعتر كشف سبب ثالث وراء أكاذيب إعلام قطر حول احتلال الإمارات لجزيرة سقطري، مؤكدًا أن ذلك يعود للعداء القطر للإمارات بعد تدعيمها الشعب المصري ضد الإخوان. وقال "الزعتر" في تدوينة عبر "تويتر": "الإمارات أكبر هاجس يؤرق حكام قطر، على مستوى المساحة ، وعلى مستوى المكانة الإقليمية والدولية ، ومؤخرا زاد العداء الإمارات بعد أن أفشلت مخططات الدوحة الفوضوية وبخاصة بعد أن دعمت إرادة شعب مصر ضد الجماعة الإخوانية ، وتصدت لفوضى الربيع العربي".