أجرى وزير الخارجية التركية احمد داود اوغلو اتصالات هاتفية حول التطورات الجارية في سوريا والاوضاع في منطقة الشرق الاوسط ، في إطار تحركات دبلوماسية تركية مكثفة بهذا الصدد. وأوضحت مصادر دبلوماسية أن داود اوغلو اجرى اتصالا هاتفيا مساء أمس مع كل من وزير الخارجية المصري محمد كامل عمرو والاردني ناصر جوده ، وتركزت المباحثات حول الاوضاع في سوريا خاصة والتطورات الجارية في منطقة الشرق الاوسط عامة. في سياق متصل، طالب وزير الخارجية احمد داود اوغلو في تصريحات للصحفيين تناقلتها وسائل الاعلام التركية ، الادارة السورية بوقف العمليات العسكرية فورا "و إذا لم تتوقف فلن يكون هناك معنى لاي خطوات لاحقة"، مؤكدا أن" رسالتنا لسوريا هي ان تركيا لا تقف مع الشعب السوري فقط وإنما مع الشعوب التي تريد الديمقراطية". وأضاف داود أوغلو قائلا " من الان فصاعدا ننتظر من سوريا وقفا فوريا لاعمال العنف من دون قتل او جرح أي مواطن ونريد أن يعلم النظام السوري ذلك". فى نفس الوقت ، أكدت صحيفة "صباح" أن انقره قلقة من التطورات الجارية في سوريا التي قد تتجه إلى حرب داخلية وتفتح طريقا لسقوط المزيد من القتلى والجرحى بين المدنيين. وأضافت الصحيفة أن انقره لم تتخذ قرارها الاخير بصدد قطع علاقاتها السياسية مع دمشق أم لا ، إضافة إلى عدم اتخاذ قرارها بصدد عدم الاعتراف بشرعية إدارة الرئيس بشار الاسد في حال إعلان أمريكا والدول الغربية ذلك، ولكن مقابل ذلك ستقدم دعمها المطلق لاي قرار صادر من مجلس الامن الدولي متعلق بفرض عقوبات اقتصادية على سوريا جراء عدم التزامها بالوعود التي قدمتها إدارة بشار الاسد الى المجتمع الدولي و في مقدمتها إلى تركيا. وقالت الصحيفة في تعليقها على الاحداث في سوريا "لكن مع كل ذلك ترغب انقره بضرورة استمرار إقناع دمشق من خلال استمرار ممارسات الضغوط الدولية على إدارة بشار الاسد ".