تساءل عددٌ من أهالي مكة المكرّمة عن أسباب غياب تصريف شبكات السيول والأمطار بالعاصمة المقدّسة، في احتواء واستيعاب كمية الأمطار التي هطلت مساء أمس، على أجزاءٍ عدة من الأحياء؛ ما تسبّب في احتجاز عديد من المركبات وارتفاع منسوب المياه، في أحدث الطرق الدائرية نتج عنه توقف الحركة المرورية. وأشار الأهالي إلى أنه على الرغم من إعلان أمانة العاصمة المقدّسة، أخيراً، وجود ما يقارب 400 كيلو متر من الشبكات الضخمة في جميع الأحياء والمخططات والقرى التابعة لمكة، إلا أن تلك الشبكات التي كلفت الدولة ملايين الريالات فشلت في استيعاب مياه الأمطار وتصريفها. حسب صحيفة "سبق" واعتبر الأهالي تلك الأمطار التي هطلت، مساء أمس، على أجزاءٍ عدة من أحياء مكة، وتسبّبت في احتجاز المركبات، اختباراً حقيقياً للأمين الجديد المهندس محمد بن عبدالله القويحص؛ الذي تمّ تكليفه أميناً للعاصمة المقدّسة ولم يمض على توليه منصبه الجديد سوى 44 يوماً كانت المنقذة له في عدم تحميله الأضرار الناتجة من الأمطار، مطالبين الأمين بالوقوف على مكامن الخطأ في شبكة تصريف السيول في سبيل وضع الحلول العاجلة لتداركها مستقبلاً. وكانت أحياء عدة بالعاصمة المقدّسة قد شهدت مساء أمس، هطول أمطار شبه غزيرة، تسبّبت في تعطل واحتجاز عديد من المركبات، وارتفاع منسوبي المياه في أحدث الطرق الدائرية، نتج عنها توقف الحركة المرورية فيها، وسط مطالبات من الأهالي بضرورة وضع الحلول العاجلة المتعلقة بتصريف السيول ومياه الأمطار، مطالبين الأمين الجديد، بضرورة وضع حدٍّ لتلك المآسي المتكررة عند تساقط الأمطار على شوارع وأحياء العاصمة المقدّسة، لضمان عدم تكرارها حفاظاً على الأرواح والممتلكات. يُشار إلى أن الإدارة العامة للدفاع المدني بالعاصمة المقدّسة أكّدت في أثناء الأمطار التي هطلت، مساء أمس الثلاثاء، على أجزاءٍ عدة من مكة المكرّمة، أنها طبّقت خطة الطوارئ والأمطار المعدة مسبقاً، التي تضمنت نشر الوحدات في الميادين المحددة مسبقاً احترازيّاً، ومرّرت عديداً من البلاغات للجهات المساندة للاستعداد والتهيؤ لتشغيل غرفة التنسيق؛ لافتةً إلى أنها باشرت مجموعة من الاحتجازات داخل تجمعات لمياه الأمطار في بعض الأحياء، كذلك تمّت مباشرة بعض بلاغات الالتماسات الكهربائية التي تمّ التعامل معها، وتمرير بلاغاتها للجهات المختصّة.
