ألبومه الأخير الذى يحمل عنوان «100 نورت» كان العودة القوية للنجم اللبنانى إيوان والذى عمل عليه لسنوات لحرصه على ضم أشكال موسيقية مختلفة كما اعتاد فى أغنياته وفى حواره ل«الفجر» يحكى إيوان عن تجربة الألبوم الأخير ومشاريعه الجديدة. ■ حدثنا عن اختياراتك فى ألبومك الجديد وعن ماذا كنت تبحث فى الأغنيات؟ - الألبوم استغرق عامين من التحضيرات، واستمعت لأغنيات كثيرة لأنتقى منها ما يضمن لى عودة قوية للجمهور، واخترت اللون الدرامى الذى عرفنى به الجمهور فى أغنيات «يعز عليا»، «بفتكر الخير» و«عالبال يوماتى» والتى صورتها بطريقة الفيديو كليب وستطرح قريبًا، ثم اخترت اللون الرومانسى فى أغنية «اللية عيد» و«أبهرتنى»، و«إنسان على الهامش» لشعورى أنها تجربة جديدة عليّ، وقدمت الميكس بين «الهاوس» والشرقى فى أغنية «100 نورت»، فكانت أغنية مختلفة من حيث الكلام والتوزيع، ووقع اختيارى على أغنية «قد الدنيا» لأنها ذكرتنى بالشكل الموسيقى الذى يقدمه النجم عمرو دياب وأخيرًا تجرأت على تقديم اللون الشعبى فى أغنية «جامدة جدًا» وأتمنى أن تنال الأغنيات إعجاب الجمهور. ■ لماذا نجد كل الأغانى الدرامية بألالبوم مثل «قتلنى رده» و«بفتكر الخير» و«إنسان على الهامش» فيها ضعف للرجل؟ - ليس ضعفًا وإنما تغيير فقد سبق وقدمت أغنيات مثل أكبر كذابة، لكن مع الوقت الإنسان ينسى الجرح، ويتذكر الخير، وأراه تسامح، ولن أقول مثالية، وإن كنت لم أجد ذلك فى الواقع لكنى أراها دعوى للتسامح الراقى بعد الانفصال، وأضاف مازحا «المرة الجاية سأقدم أغنيات فيها انتقام وتشفى» ■ إيوان قدم فى الألبوم أغنيات تجارية وأخرى لترضى شغف إيوان، هل ذلك صحيح؟ - نعم، بحكم أنى أقدم منتجا لابد، أن يتم تسويقه ليرضى كل الأذواق، وتوجد أغانى الفرح التى تشعر المستمع بالسعادة مثل «قد الدنى و100 نورت» لكنى أحببت أن أرضى شغفى بأغانى الشجن خاصة أنى دائم الاستماع لأغانى فيروز والدراما التى يقدمها عمرو دياب ومحمد فؤاد، حتى عندما أكتب كلمات أغانى أميل لتلك النوعية، لكنى آخذ فى الاعتبار ألا يغطى شغفى على احتياجات السوق التجارية والتسويقية. ■ هل إيوان إنسان على الهامش؟ - بالفعل، فلقد عشت الفترة التى شعرت فيها بذلك خاصة وقتما كنت مكبلا بعقدى مع شركة الإنتاج السابقة، وكنت على الهامش ليس فقط عمليا، لكن عاطفيًا أيضًا، ورغم أن البعض حذرونى من تقديم هذه الأغنية لما بها من طاقة سلبية قد تتسلل إلى المستمع لكنى وجدت نفسى فى الكلمات التى كتبها علاء الراوى وصممت على ضمها. ■ كان لك تصريح تمنيت فيه أن تقدم ديو يجمعك بكل من نانسى عجرم وإليسا ونوال الزغبى ونجوى كرم وأنغام وسميرة سعيد، هل أعتبر هذا الرد مجاملة منك لكل النجمات؟ - بالطبع لا.. فأنا لم أفكر فى الأمر بشكل دبلوماسى ولا هن منتظرات منى مجاملة فعندما ذكرت نانسى توقعت تقديم أغنية شعبية بها شقاوة كما ذكرت أنغام وإليسا ونوال لإعجابى بإحساسهن الدافئ، ولون نجوى كرم متفرد بها وشرف لى أن أغنى معها، أما سميرة سعيد فلها مكانة خاصة فى قلبى وأشعر بأنها مختلفة والديو قد يكون هاوس مثلاً، أما إذا سألونى اليوم فأجدنى أتمنى تقديم ديو مع فرقة مثل وسط البلد لأكون أقرب للشباب الذى يستهوى فرق الأندرجراوند. ■ فى كليب «قوية» شبهك الجمهور بالنجم التركى مهند، هل كنت متعمدا أن تظهر بهذا الشكل وحدثنا عن كواليس الكليب؟ - رد ضاحكا: «على الإطلاق هذه الفكرة كانت مهمة الاستايلست، وكل ما طلبته أن يرانى الجمهور بالمرحلة العمرية والنضج الذى أصبحت عليه، وعلى ذكر مهند التركى فهو وسيم وأسعدنى التشبيه به، وصورنا الكليب فى اليونان كون المخرج مصرى يونانى وكان الكليب به بعض اللقطات الجريئة، لكنى استحيت تقديمها لأننى خجول بطبعى ولا أريد تقديم شىء أستحى منه أمام أهلى فنحن نعيش فى مجتمع شرقى. ■ هل ابتعادك عن الزواج والسينما بسبب فيلم «حفل زفاف» الذى تحول لحفلة موت؟ - ليس كذلك فلقد قدمت فيلم «حفل زفاف» وبعدها كان التركيز على الغناء وأجلت عروض التمثيل إلى أجل آخر، وأتمنى تقديم عمل مختلف، يكون الورق والمخرج قادران على كشف إيوان جديد، وكنت أتمنى تقديم شخصية مضطرب نفسيا أو دور شرير، أما الزواج فقد سبق وتزوجت عامين ونصف العام، لكن لم يدم الزواج فكانت تجربتى غير ناجحة مع الأسف.