"نجوم المونديال" زاوية جديدة يقدمها "الفجر الرياضي" وتستمر حتى انطلاق بطولة كأس العالم "روسيا 2018"، و يُلقي من خلالها الضوء على مسيرة أحد نجوم المونديال الذين حققوا إنجازات عظيمة سواء على المستوى الشخصي أو لمنتخبات بلادهم خلال تاريخ البطولة العالمية. نذهب اليوم صوب البرازيل ونتناول قصة وأحد من أفضل اللاعبين في تاريخ كرة القدم ألا وهو "كافو" أحد أعظم اللاعبين الذين شغلوا مركز الظهير الأيمن في العالم، واللاعب الوحيد الذي خاض نهائي كأس العالم 3 مرات أعوام 1994، 1998، 2002، وتوج باللقب مرتين. وُلد ماركوس إيفانجيليستا مورايش المعروف ب"كافو" في 7 يونيو 1970 وهو العام الذي توج فيه المنتخب البرازيلي بلقب كأس العالم للمرة الثالثة في تاريخه، وكأن قدرًا ما ربط حياته بالمونديال منذ ميلاده دون أن يعلم أنه سيكون واحد من أعظم اللاعبين في تاريخ كأس العالم وأحد أصحاب الأرقام القياسية الخالدة في سجلات تاريخ البطولة العالمية، وكان يُلقب ب"القطار السريع" أو "كافو الطائر" نظرًا لسرعته الرهيبة في الجهة اليمني. بدأ "كافو" مسيرته الكروية مع نادي مدينته ساو باولو سنة 1988، وفاز معه بكأس "ليبرتادوريس" في 1992 و1993، وفي عام 1995 انتقل كافو إلى نادي ريال سرقسطة الإسباني، وحقق معه كأس الكؤوس الأوروبية، ولكنه في العام الذي تلاه عاد إلى البرازيل وبالتحديد إلى نادي بالميراس والذي لعب معه 35 مباراة دون أن يسجل أي أهداف. و في عام 1997 انتقل كافو إلى نادي روما الإيطالي، واستمر معه 6 سنوات لعب معه 163 مباراة وسجل 5 أهداف وحقق معه لقب الدوري الإيطالي عام2001، وفي عام 2003 انتقل كافو إلى نادي إيه سي ميلان، بعد منافسة شرسة مع نادي يوكوهاما مارينوس الياباني، واستمر مع الميلان حتي 2008 وشارك في 119 مباراة وسجل 4 أهداف. أما عن مسيرته الدولية، فقد بدأ "كافو" مشواره مع منتخب البرازيل في أوائل التسعينات، وشارك كافو في كأس العالم 1994 في الولاياتالمتحدةالأمريكية، ولعب في المباراة النهائية أمام منتخب إيطاليا بعد أن أصيب اللاعب جورجينيو في الدقيقة 22 من زمن المباراة، وقد فازت البرازيل في تلك البطولة بركلات الجزاء الترجيحية. و فاز كافو مع البرازيل بكأس كوبا أميركا عامي 1997 و1999، ولعب في كأس العالم 1998 في فرنسا، وخاض المباراة النهائية أمام المنتخب المضيف، ولكن منتخب البرازيل خسرها بثلاثة أهداف مقابل لا شيء، وشارك في مونديال 2002 بكوريا واليابان، واستطاع منتخب البرازيل الوصول إلى المباراة النهائية، والتقى مع ألمانيا، وفاز منتخب السامبا بهدفين مقابل لا شيء سجلهما "رونالدو"، ليصبح "كافو" اللاعب الوحيد الذي شارك في نهائي المونديال 3 مرات. كما شارك "كافو" في كأس العالم 2006 في ألمانيا، ولكن قدم مستوى متواضع، وذلك بسبب كبر سنه، ولم يستطع منتخب البرازيل تجاوز الدور الربع نهائي، ويعتبر كافو واحداً من أكثر اللاعبين البرازيليين مشاركة مع منتخب البرازيل ، حيث لعب 142 مباراة دولية، وسجل فيها 5 أهداف فقط. يمتلك "كافو" سجلًا حافلًا من البطولات والانجازات أبرزها، لقب كأس العالم مرتين، وكوباأمريكا مرتين وكأس القارات مرة، ودوري أبطال أوروبا وكأس السوبر الأوروبية وكأس ليبرتادورس مرتين، وكأس السوبر الأوروبي مرتين وكأس الأندية أبطال الكؤووس وكأس العالم للأندية، إضافة لعدد كبير من الألقاب المحلية في البرازيلوإيطاليا. وفي عام 2008 لعب كافو المباراة الأخيرة له في مسيرته الكروية عندما لعب ميلان أمام سامبدوريا في نهاية الدوري الإيطالي وانتهى اللقاء بفوز ميلان 4-1 وقد سجل كافو هدفًا في المباراة، لتقوم الجماهير بالتصفيق له وتحيته وأعلن بعد هذه المباراة اعتزاله كرة القدم.