اتبع النادي الأهلي سياسة الترهيب والترغيب لإقناع عبد الله السعيد صانع الألعاب بالتجديد للقلعة الحمراء، وباءت كلها بالفشل. سيد عبد الحفيظ مدير الكرة بالنادي الأهلي أعلن على الهواء أن إدارة ناديه تتفاوض مع السعيد بما لا يخل بأسس ومباديء النادي في التعاقدات. ويبدو أن عبد الحفيظ تعمد تجاهل تفاصيل محاولات الأهلي للتجديد للسعيد أو أراد أن يتكلم عن نفسه بشكل شخصي. سياسة الترهيب قدم الأهلي عرضه المالي الأول للسعيد وعندما وجد منه صلابة في موقفه وإصرارًا على الرحيل لجأ إلى سياسة "التلسين" فربما لأول مرة في تاريخ النادي يظل مسئول في القلعة الحمراء يتحدث طويلًا على الهواء عن تجديد عقد لاعب وهو ما فعله عدلي القيعي مدير لجنة التعاقدات عبر برنامج "ملك وكتابة" في قناة النادي الرسمية وأسرف في التلميحات والمبررات "الأهلي لن يقف على أي لاعب"، "الأهلي سيعيد صالح جمعة"، "عبد الله السعيد قد يحدث فتنة إذا تم التجديد بمطالبه"، "الأهلي لن يدفع مليون دولار للسعيد لو طلبها" "فضل الأهلي على السعيد كبير" وذلك من إجل تأليب الجماهير ضد اللاعب لكن السعيد لم يتحرك وتعامل كلاعب محترف يؤدي دوره فقط. وأتت تلميحات عدلي القيعي بثمارها فهاجمت جماهير الأهلي عبد الله السعيد في مباراة مونانا الجابوني بدوري أبطال إفريقيا لكن السعيد لم يتحرك له شعرة بل احتفل بالسجود بهدفيه في مونانا ليجد الأهلي نفسه أمام وضع فرض عليه باللجوء لسياسة الترغيب. سياسة الترغيب من المرات النادرة أن يتحدث رئيس نادي الأهلي عن تجديد عقد لاعب فخرج محمود الخطيب – ربما لأخلاقه العالية ورغبته في لم الشمل- بتصريحات يؤكد فيها أن عبد الله السعيد وأحمد فتحي قدما الكثير للقلعة الحمراء ولا يجب الهجوم عليهما بل سيكرمان إذا كان قررا الرحيل وهي السياسة التي نجحت نسبية مع فتحي وجدد عقده لكن يبدو أن عبد الله السعيد شروطه المادية أعلى من أن يلبيها الأهلي. تأخر الأهلي ما يثير الدهشة هو تأخر الأهلي في التجديد لأهم نجمين بالفريق حتى قبل نهاية عقديهما ب6 شهور ليصبح عبد الله السعيد هو المتحكم في دفة المفاوضات وقد يرحل عن النادي دون أن يحصل الفريق على مليم واحد من رحيله!