تعد صلاة الاستسقاء هي صلاة يؤديها المسلمون عندما لا ينزل المطر، ويكون هناك جفاف، وهذه الصلاة هى سنة عن سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، أمرنا بها بغرض الرجوع الى الله والتضرع اليه والدعاء، طلبا للرزق ونزول المطر فيعم الخير. صلاة الاستسقاء مثلها مثل صلاة العيد، ركعتان تصلى في جماعة خلف الامام، وتصلى صلاة الاستسقاء في أي وقت فلم يبت أن أقيمت في وقت معين دائما، ويجوز أن يتم أداء صلاة الاستسقاء في المسجد ولكن حسب ما قال معظم العلماء فإن أدائها في العراء أفضل. ويقوم الإمام بالتكبير فى الركعة الاولى سبع تكبيرات ويفعل المصلين مثله وفى الركعة الثانية يكبر الإمام خمس تكبيرات ويؤدى المصلى مثل ما يفعل الامام، ومن السنة أيضا أن يقرأ الامام في الركعة الأولى الفاتحة وسورة الاعلى وفي الركعة الثانية يقرأ الامام سورة الفاتحة ثم سورة الغاشية، ولا يشترط لها وجود أذان. وبعد أن يصلى الامام بالناس صلاة الاستسقاء، يقوم الامام بخطاب الناس ويدعو الله عز وجل هو المصليين، ويلح كثيرا في الدعاء فإن الله سبحانه وتعالى يحب أن يدعوه الناس ويلجأون اليه ويبالغون في الدعاء، فقد أمرنا الله بالدعاء في كل وقت وعند الحاجة، وقال ادعوني أستجب لكم. يخطب الناس فإذا انتهى من الخطبة يندب أن يحول الخطيب رداءه – ولو كان شالاً أو عباءة – والمصلون جميعاً يحولون أرديتهم.. وذلك بأن يجعلوا ما على أيمانهم على شمائلهم، ويستقبلوا القبلة، ويدعو الله رافعي الأيدي، مبالغين في ذلك.
