يجد المهرجان الوطني للتراث والثقافة بالجنادرية، رعاية واهتمام القيادة الرشيدة لبلادنا الغالية؛ لما يشكّله من إرث إنساني يرتبط بالتكوين الثقافي لتاريخ المملكة العربية السعودية، ويعد المهرجان الذي ينظمه الحرس الوطني مناسبة تاريخية عميقة الدلالة تجسد التراث والثقافة والتقاليد والقيم الأصيلة. وأوضح أمين محافظة الطائف المهندس محمد بن هميل آل هميل، أن أمانة الطائف تشارك في دعم بيت الطائف التراثي، المقام ضمن جناح منطقة مكةالمكرمة في الجنادرية من خلال التهيئة والتجهيز والإدارة والتشغيل، مع إقامة الفعاليات الفلكلورية الشعبية، واستقبال الزوار بالهدايا وماء الورد، ودعم أي فعالية ذات علاقة بالطائف؛ خاصة وأن بيت الطائف يعد أحد ركائز جناح منطقة مكةالمكرمة في الجنادرية، ويلقى الرعاية والاهتمام من مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكةالمكرمة الأمير خالد الفيصل؛ حيث يعكس النموذج المعماري الثري وهوية المدينة السياحية العريقة، ويتكون من الديوان والمجلس والمخلوان والخارجة، ويحوي العديد من المقتنيات التراثية القديمة والأثرية. وفق صحيفة "سبق" وأضاف آل هميل: لا شك أن المهرجان يعد مناسبة وطنية تمزج في نشاطاتها عبق التاريخ بنتاج الحاضر الزاهر، ويؤصل لموروثنا الوطني بشتى جوانبه، ويبقيه ماثلاً للأجيال القادمة، كما يؤكد القيم الدينية والاجتماعية ويسترجع العادات والتقاليد الحميدة التي دأب عليها الآباء والأجداد، وكل من زار المهرجان يجد التلاحم الطبيعي بين الموروث الشعبي بجميع جوانبه، وبين الإنجازات الحضارية التي تعيشها بلادنا العزيزة في كل المجالات. وتابع: يأتي دعم ورعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- لهذا الحدث الوطني للحفاظ على الميراث والإبداع الثقافي الشعبي العريق لكافة مناطق المملكة، وتعزيزاً لجهود التعريف بالصناعات اليدوية والحرف التقليدية والفنون الشعبية، وقد حقق المهرجان نجاحات متواصلة، كما سجل أرقاماً قياسية في أعداد زواره؛ في ظل عمليات التطوير المتلاحقة طيلة العقود السابقة، وفي كل دورة نلمس إضافة تخدم الموروث والثقافة في أروقة وأجنحة المهرجان الوطني الكبير، الذي لم يقتصر على الثقافة العربية الأصيلة؛ بل ساهم في إطلاع الزائر على ثقافات مختلفة لدول العالم (ضيوف شرف المهرجان).