أول خطوة يجب أن تفكر فيها عند إنشائك لمشروعك أو علامتك التجارية الخاصة هي أن لا تتنازل عن ابهار المستهلك ولا يحدث ذلك الا من خلال التسويق الجيد له، وقد تخطى التسويق مفهوم الرفاهية لاستعراض المشروعات بل اصبح من المسلمات الهامة التي يخطط لها صاحبها منذ بداية تفكيره في المنتج اصلا، فلا نبالغ عندما نقول أن التسويق يعتمد عليه نجاح أو فشل المشروع بل قد يصبح في بعض الاوقات اهم من المنتج نفسه، فهناك قاعدة تسويقية شهيرة يبنى عليها الالاف من الخطط التسويقية تقول " الصيت ولا الغنى"، فيجب أن تفكر مليا في طريقة مميزة وبسيطة في تقديم سلعتك إلى الجمهور، بالإضافة إلى الاهتمام بجودة المنتج نفسه حينها يفرض نفسه على الساحة، ويتحول الصيت فعلا إلى الغنى، ومن اجل ذلك توجد العديد من الطرق والوسائل التي تستخدم في التسويق للوصول إلى اكبر قدر ممكن من الشرائح وبأقل التكاليف، ومعاً سوف نتعرف على بعض من قواعد هذا التسويق : اولاً: أول شئ يجب التركيز عليه هو المنتج نفسه: ينبغى أن تسال نفسك اولاً ما هي الفائدة الرئيسية التي يحققها منتجك، فاسلعتك يجب أن تشبع احتياج ما لديه، فإن المستخدم يهتم بالفوائد التي سيجنيها من سلعتك أكثر من اهتمامه بالمميزات التي يوفرها منتجك، لذك اختر بدقة الفائدة الرئيسية للمنتج وركز عليها في عمليات الدعاية. ثانياً: الاهتمام بالشريحة المستهدفة: ينبغى على المستثمر أن يحدد وبدقة الشريحة التي يستهدفها المشروع، ومن الأفضل أن يخصص فئة محددة أو صغيرة في البداية ثم يخطط لان تتوسع في المستقبل.
ثالثاً:خطة التسويق: يجب أن تتضمن خطة التسويق عرضاً مميزاً بحث يشبع احتياجات العميل، بالطريقة التي يختارها المستخدم ضمن العديد من الاختيارات الاخرى هي التى تحقق ذلك الاشباع للعميل، ومن هذه الطرق هو الاعتماد على التسويق عبر شبكة الانترنت، من خلال مواقع التواصل الاجتماعي التي تعتبر أكبر سوق نشط في وقتنا الحالي. وينبغى على المستثمر أن ينشئ موقع الكترونى أو صفحة على الفيس بوك أو الانستجرام نظراً لزيادة عدد مستخدمي هذه المواقع حول العالم، كما يجب أن يكون موقعه متعدد اللغات أو يتوافر فيه على الاقل لغتين أو اكثر، مع الاهتمام الشديد بدقة المحتوى الذي يكتب على الموقع وخاصاً عند ترجمته إلى اللغات الأخرى، فيحب أن يعتمد على ترجمة احترافية وليس ترجمة حرفية أو عادية، لأن هذا سوف يفتح له أفق متسعة في الأسواق الخارجية.
رابعاً: دراسة السوق: أن يقوم بدراسة شامله للسوق وتحركاته، ومن ثم متابعة الأسعار بشكل جيد والتعرف على شكل المنتجات الموازية لسلعتك وتحديد اوجه الاختلاف بينكم، وضع بصمتك التي تميز مشروعك عن الباقى. خامساً: الحميمية: كن قريباً من عملائك ومستخدمين منتجك، وابقى على تواصل دائم معهم، فأن هذا الاتصال سوف يكسبك المزيد من الثقة والمصداقية في السوق، وخاصاً عند سماعك للنقد فتقبله وحاول اصلاحه فالخطأ وارد دائماً، وبهذا سوف تبنى علاقة قوية بينك وبين العملاء، علاقة مبنية على الثقة المتبادلة، مما سيرفع مستوى اخلاصهم لك ونيتهم في التعامل معك مرة أخرى. سادساً: استعن بسفراء لتسويق منتجك: ويمكن أن تستعين بالخبراء أو أشخاص مختصون في مجال التسويق ومنحهم رواتب لتسويق عملاتك التجارية، ولكن هذا لن يكون فعال، فالأفضل من ذلك هو أن تقوم بإنشاء بيئة عمل مميزة وخطة تسويقية جيدة تتمكن من خلالها تستطيع أن تخلق خلق جو يساهم في رضا الموظفين أو العملاء وضمان ولائهم لك، وبالتالي سيعزز سمعة مشروك وسيصبحون هم سفراء علامتك وهم من يسوقون لها بكل مودة وحب.