أكّد عدد من الباحثين والاقتصاديين باليمن أن الوديعة السعودية بالبنك المركزي اليمني والبالغة ملياري دولار التي أمر بها خادم الحرمين الشريفين هي بمثابة "التزام إنساني" وإنقاذ للعملة اليمنية التي أوشكت على الانهيار بسبب نهب ميليشيات الحوثي إيرادات الدولة ومقدراتها. فيما ذكرت تقارير اقتصادية أن سعر صرف الريال اليمني ارتفع نحو 15% بعد ساعات قليلة من إعلان خبر الوديعة السعودية لليمن. وفي لقاء مع قناة العربية، قال الباحث اليمني الدكتور "فارس البيل" أن الوديعة السعودية شكلت "الإنقاذ الأكبر" للعملة اليمنية بعد الحالة الكبيرة من الانهيار التي يواجهها حاليًا قطاع الاقتصاد اليمني والتوقف شبه التام للماكينة الإنتاجية بعد استيلاء الميليشيات الحوثية على الإيرادات الحكومية وتلاعبها بالعملة. كما وصف "البيل" الوديعة السعودية بملياري دولار في البنك المركزي اليمني ب"الالتزام الإنساني" مع الشعب اليمني، بعدما كان الوضع الاقتصادي في اليمن على شفير الانهيار بعد توقف استمر ثلاث سنوات من إنتاج وتصدير النفط، إضافة للحالة الصعبة للعملة اليمنية بعد خسائر مستمرة تعرّض لها الريال اليمني، وذلك من (350) ريالاً في عام 2017 إلى ما يقارب ال (500) ريال يمني للدولار؛ حيث يتحمّل المواطنون تبعات نهب الميليشيات الحوثية لمقدرات الدولة. وفي ذات السياق، وصف الرئيس التنفيذي لشركة سور السلام التجارية "عبدالسلام العوضي"، الخطوة السعودية بأنها خطوة عاجلة وسريعة لإنقاذ ومعالجة تدهور الوضع الاقتصادي في سعر الصرف والاقتصاد اليمني، لافتًا إلى أن الوديعة السعودية تستهدف بالأساس منع انهيار العملة اليمنية، وتضيق الفجوة الكبيرة بين أسعار صرف الريال اليمني في السوق السوداء والبنك المركزي، ولاسيما أن العملة اليمنية تراجعت نحو 50% في أقل من نحو عام، كما اعتبرها محاولة جادة لمساندة وضع العملة والاقتصاد اليمني والحياة العامة للمواطن اليمني.
