وضعت إيران خطة تتمثل في اعتقال المعارضين للنظام الحاكم خلال الفترة الماضية، لمواجهة الاحتجاجات التي إندلعت ضد النظام طيلة الأسابيع الماضية، احتجاجًا على السياسات التي تعتمد عليها السلطة الإيرانية. وكانت احتجاجات حاشدة قد اندلعت في إيران، خلال الفترة الماضية، مطالبة بإصلاحات اقتصادية وحل مشكلة البطالة في البلاد.
بداية الاعتقالات مع توسع الاحتجاجات، أعلنت السلطات الإيرانية، اعتقال أكثر من 370 شخصا في حين يقول ناشطون إن عدد المعتقلين يفوق ما أعلنه النظام رسمياً.
وكشف أصغر ناصربخت، مساعد رئيس إدارة الأمن في محافظة طهران إن الشرطة اعتقلت نحو 200 شخص في شارعي انقلاب وليعصر بالعاصمة طهران خلال ساعات الليل التي شهدت حضورا كبيرا من المحتجين.
وأضاف المسؤول الإيراني، أن 40 من المعتقلين، كانوا يقودون المظاهرات في شارعي انقلاب وليعصر بالعاصمة طهران حسب ما جاء في وكالة "إيسنا" الخبرية، وفقا لما ذكرته قناة "العربية" الإخبارية.
اعتقال 90 طالب كما اعتقلت السلطات الإيرانية أكثر من ألف شخص منذ بدء الاحتجاجات ضد الحكومة نهاية الشهر الماضي، بينهم 90 طالبا جامعيا، حسب ما أعلنه نائب إصلاحي بالبرلمان الإيراني.
وقال محمود صادقي، لوكالة الطلبة الإيرانية، إن العديد من الطلاب المعتقلين لم يشاركوا في المظاهرات الاحتجاجية، واعترف النائب صادقي بعدم توفر الكثير من المعلومات حول 10 طلاب على الأقل من بين 90 طالبا معتقلا.
موعد خروج المعتقلين وأعلنت السلطات القضائية في إيران، اليوم الأحد أن عدد من تبقى في السجون غلى إثر الاحتجاجات الأخيرة لا يتجاوز 455 معتقلا.
وقال الناطق باسم السلطة القضائية، غلام حسين محسني ايجئي، "من تبقى في السجون على إثر الاحتجاجات لا يتجاوز عددهم 455 وسيفرج عن عدد كبير منهم غدا"، موضحًا أنه سيتم الإفراج عن عدد كبير من معتقلي الاحتجاجات غدا الاثنين.
وأضاف "من بين المعتقلين اثنان ممن يحملون جنسيات أجنبية أحدهم من أصول إيرانية، والثاني أصوله أجنبية، وكانوا يقومون بتصوير المظاهرات".
