توج محمد صلاح صانع ألعاب الفريق الأول لكرة القدم بنادي ليفربول الإنجليزي، بجائزة أفضل لاعب بالقارة الأفريقية، في الحفل الذي أقيم مساء أمس بالعاصمة الغانية "أكرا". ويعُد صلاح، من الأسماء العالمية التي برز اسمها كواحد من ضمن نجوم العالم، والتي يتسارع على ضمها كبار الأندية الأوروبية خلال السنوات الماضية. ويسرد "الفجر الرياضي"سيناريو تخيلي في حال نجاح الزمالك، في ضم اللاعب الأفضل خلال عام 2011 من خلال التقرير الآتي:- "على الصعيد المحلي": 1- "موهبة الذئاب تنتقل للقلعة البيضاء" نجح مجلس إدارة نادي الزمالك برئاسة ممدوح عباس، في الحصول على خدمات محمد صلاح ناشئ المقاولون العرب، في صفقة كبدت خزائن المارد الأبيض 3 ملايين جنيهًا بعد منافسة مع الإسماعيلي، خلال صيف 2011. 2- "موسم ابداع فردي" استطاع محمد صلاح، في خطف أنظار عشاق الكرة المصرية، بعد تألقه الشديد مع المارد الأبيض، ونجاحه في إحراز 6 أهداف بجانب صناعة 3 أهداف لزملائه، ولكن يفشل في التتويج مع فريقه بأي ألقاب في أول مواسمه. 3- "الخليج يتهافت على ضم صلاح" بعد موسم شهد إبداع صلاح، بدأت الأندية الخليجية تتهافت على ضم اللاعب، بعد أن تلقى عروض من الأندية السعودية والإماراتية، سواء على سبيل الإعارة أو البيع النهائي، ولكن الصفقة تتوقف بعد أن حدد مجلس الزمالك، سعر اللاعب 15 مليون جنيه مصري للبيع النهائي و 7.5 ملايين للاعارة وهو ما رفضته الأندية الطامحة في ضم اللاعب. 4- "موسم الأزمات" دخل محمد صلاح في أزمات مع مجلس الزمالك، بعد تمسكه بالرحيل وخوض تجربة الإحتراف، لتمكنه من دخول صفوف المنتخب، ولكن في النهاية يرتضي بالأمر، ليستعد مع فريقه لبداية الموسم الجديد. 5- "استبعاد ورحيل" فشل محمد صلاح، في إثبات نفسه خلال موسمه الثاني مع الزمالك، وتحديدًا خلال مباريات الدور الأول ليتم استبعاده من قبل المدير الفني، ويطالب برحيله لعدم الاستفادة من إمكانياته مفضلًا استقدام لاعب بدلًا منه. 6- "تحدي جديد" بعد أن تم عرض اللاعب للاعارة خلال موسم الانتقالات الشتوية، ينجح نادي الاتحاد السكندري في ضم اللاعب لمدة 6 أشهر على سبيل الاعارة مقابل 500.000 جنيه مع أحقية الشراء مقابل مليون جنيه، ليبدأ اللاعب في تحدي وصراع جديد من أجل تألقه وإثبات جدراته كواحد من ضمن المواهب المصرية. ويشهد موسمه مع زعيم الثغر، تألق ونجاح بعد مساعدته للفريق السكندري، في الإفلات من شبح الهبوط للقسم الثاني بعد احتلاله المركز الحادي عشر في جدول ترتيب الدوري المصري الممتاز. 7- "رغبة البقاء داخل الإسكندرية" نجح مجلس إدارة الاتحاد السكندري، في ضم اللاعب بصورة نهائية من القلعة البيضاء، لمدة 3 مواسم بعد أن أبدى اللاعب رغبة في البقاء داخل الإسكندرية، خوفًا من العودة لدكة بدلاء الزمالك، وتكرار فشله السابق مفضلًا اللعب بشكل أساسي، على ملايين البيت الأبيض". "أما على الصعيد الأوروبي والعالمي" 1- "تجاهل بازل السويسري" لا يعلم أغلب جموع الشعب المصري، من هم فرق الدوري السويسري، وتحديدًا فريق بازل السويسري، ولا يمكن لأي شخص متابعة هذا الفريق سواء في البطولات المحلية أو البطولات الأوروبية، وهذا يعود لأنه لا يمتلك الشعبية الكافية داخل الوطن العربي أو المصري". 2- "سمعة اللاعب المصري" لولا احتراف محمد صلاح، في الدوريات الأوروبية لما تمكن معظم اللاعبين المتواجدين حاليًا في أغلب ملاعب القارة العجوز، من الرحيل للعب ضمن مسابقتها، ولكن تألق صلاح، في معظم الدوريات صدر حالة طمأنينة لدى مدربين العالم في جلب المزيد من اللاعبين المصريين للاعتماد عليهم خلال المواسم السابقة". 3- "عروض خيالية للاعب مصري" في حالة فشل احتراف صلاح، إلى بازل السويسري، ومن ثم تنقله لأفضل أندية العالم حتى استقر به الحال إلى ليفربول الإنجليزي، في صفقة خيالية تكلفت 43 مليون جنيه استرليني، كأغلي صفقة دخلت ملاعب الانفيلد، ما كان حظي الشعب المصري بنشوة تواجد لاعب يتهافت عليه الأندية العالمية وابداء استعدادها لدفع مئات الملايين من أجل ضم اللاعب ويعد أبرزهم حاليًا ريال مدريد الإسباني، والذي أكد أكثر من مرة من خلال مدربه الفرنسي زين الدين زيدان، رغبته في ضم اللاعب خلال موسم الانتقالات. 4- "جائزة الأفضل" لو تحققت نبوءة فشل احتراف صلاح، لما تمكنا من انتظارنا وشغفنا لمتابعة لعبة الكراسي في صدارة هدافي الدوري الإنجليزي، والتي يتصارع فيها النجم المصري مع البريطاني هاري كين نجم توتنهام هوتسبير، وتخلفه بفارق هدف وحيد عن صدارة هدافي البريميرليج. كما أنه قد لا يترشح لجائزة أفضل لاعب أفريقي، والوقوف بجانب أشهر اللاعبين العالمية، وانتظار أغلب الشعب المصري، حتى الساعات الأولى من صباح اليوم، من أجل دعم المحترف المصري صلاح، في حصد الجائزة كأول محترف مصري ينجح في جلبها، والثاني بشكل عام بعد تتويج محمود الخطيب لاعب الأهلي الأسبق، ورئيس مجلس الإدارة الحالي. 5- "الشهرة وحب الجميع" كان سيظل محمد صلاح، كواحد من ضمن اللاعبين المتواجدين داخل الدوري المصري، ولا يمتلك كل هذه الشعبية الجارفة أو حب الجميع، في جميع أنحاء العالم، وسيبقى معروفًا فقط بين ناديه وزملائه والقليل من مشجعيه، في حالة عدم احترافه، كما لم نرى رفع العلم المصري في جميع أنحاء أوروبا، نسبة لتألق صلاح مع الفرق العالمية بداية من بازل السويسري، مرورًا بقلعة تشيلسي الإنجليزي وفيورنتينا وروما الإيطالي، ختامًا بمرحلة النضج في ليفربول الإنجليزي. ويبقى السؤال في نهاية التقرير للمشجعين، ماذا لو تم فشل احتراف صلاح في الدوريات الأوروبية؟ وهل أصبح الجميع مدين بتقديم الشكر لمجلس ممدوح عباس؟