قال المصنف الأول على العالم بين لاعبي التنس المحترفين، الإسباني رافائيل نادال، إنه لا يرى نفسه مستمراً في اللعب وهو في عمر السويسري روجيه فيدرير، موجهاً الشكر في نفس الوقت لعمه توني، الذي أرجع إليه الفضل في النجاحات التي حققها، والذي قرر هذا العام إنهاء العمل معه. وصرح نادال في مقابلة مع صحيفة "آس" الإسبانية، رداً على سؤال حول أحلامه الحالية، "ليس لدي أية أحلام، لأن كل ما حققته تخطى ما كنت أتخيله أو أحلم به. تطلعي دوماً أن أظل تنافسياً كل عام وأن أواصل الاستمتاع بلقب التنس. وإذا ما انتهى شغفي هذا في يوم من الأيام في رياضتي سيتعين علي البحث عن شيء آخر. هدفي دائماً هو مواصلة التنافس لتحقيق أمور تحفزني بشكل حقيقي". وعما إذا كان يتوقع كل هذا النجاح على الملاعب الترابية، المتوج ملكاً لها بفوزه 10 مرات في رولان غاروس الفرنسية، قال: "لم أكن مستعداً منذ الصغر للفوز في الملاعب الترابية، رغم النجاح المبالغ بعض الشيء الذي حققته على تلك الأراضي، وذلك عكس ما يتوقعه البعض". وتابع: "عمي توني، لم يكن يدربني عندما كنت صغيراً للتخصص في اللعب على التراب، لا ذهنياً ولا على مستوى التنس، ولم أكن أتدرب كثيراً على تلك الأرضية عكس ما يظنه البعض، لكن حقيقي أن النجاحات التي حققتها في بداية مشواري جعلتني أحظى بمزيد من الثقة على تلك الأراضي". وعما إذا كان يقلقه الاحتفاظ بصدارة التصنيف في العام المقبل، قال: "على الإطلاق، ما أفكر فيه فقط هو أن أواصل التمتع بحالة بدنية جيدة للمنافسة في البطولات بشكل جيد، لأنه إذا حدث هذا سأحظى بفرص لتحقيق طموحاتي، وإذا لم يتحقق فستتعقد الأمور. أهدافي وجدول بطولاتي يستهدف الحفاظ على صحتي وأن أكون سعيداً، لأن صدارة التصنيف، رغم أنه يسعدني، إلا أنه أمر زائل، والأهم، خاصة في عمري هذا، أن أشعر بأنني قادر على التدرب والاستعداد والمنافسة في البطولات". وحول إذا ما كان يفكر في مواصلة التنافس حتى عمر فيدرير (36 عاماً)، صاحب الرقم القياسي في عدد مرات الفوز ببطولات غراند سلام (19) بفارق 3 عن نادال: "لا أعتقد ذلك. كل منا لديه طريقه وهو مختلف عن الآخر. أعتقد أن ما يراه شخص كأمر جيد لا ينبغي بالضرورة أن يكون جيداً للآخر. عمري 31 عاماً ولا أزال بعيداً للغاية عن 37 عاماً التي سيبلغها فيدرير". وتابع: "أفكر في يومي هذا. ولا أعتقد أنه كان يفكر في مواصلة مشواره لهذا العمر منذ 6 سنوات، لكن الحياة والحالة البدنية والذهنية قد تجعلك قادراً على مواصلة المشوار. عندما كان عمري 26 عاماً لم أكن أفكر أنني سأواصل اللعب حتى 31. وبالتالي فلا أرى نفسي ألعب التنس وأنا في سن فيدرير، لأنه يعتمد على أكثر من جانب، من بينه الشغف والحالة البدنية والذهنية".