أكد المدافع الألماني أنطونيو روديجر أن رحيله عن صفوف روما الإيطالي وانتقاله إلى تشيلسي الإنجليزي في الصيف الماضي لم يكن بسبب العنصرية، وإنما كان تحقيقا لحلم بالنسبة له. وقال روديجر في مقابلة مع وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إنه لم يرحل عن روما، بعد موسمين قضاهما ضمن صفوف الفريق ، هربا من الإساءات العنصرية التي تعرض لها على الملاعب الإيطالية.
وتعرض روديجر لإساءة من جماهير لاتسيو، كما فتح الاتحاد الأوروبي (يويفا) تحقيقا في أكتوبر/تشرين أول الماضي ضد نادي روما بسبب إساءة الجماهير للمدافع الألماني خلال مشاركته بقميص تشيلسي في مباراة الفريقين بدوري أبطال أوروبا.
وأضاف روديجر: "لم أهرب من شيء، أود أن أوضح ذلك الأمر.. لم أرحل بسبب العنصرية، وإنما لأنني كنت أود تحقيق حلم اللعب في الدوري الإنجليزي الممتاز".
وتابع: "أي شخص يعرفني، يعرف أنني كنت على ما يرام في إيطاليا.. أحترم إيطاليا، وأحترم شعبها. وكنت أشعر بحال جيد للغاية في روما".
وأشار إلى أن مشكلة العنصرية ليست بنفس الحجم في إنجلترا، مضيفًا: "ولكنني أود أن أوضح أن العنصرية ليست لدى كل الإيطاليين. فالحالات الفردية من الحمقى في كل مكان".
ولدى سؤاله عما إذا كانت الاتحادات الرياضية والروابط تعمل بشكل كافٍ للتصدي للعنصرية، قال روديجر: "هذا ليس من شأني أن أقوله. أنا لاعب كرة قدم وأحب اللعب مع المحترفين أيا كانت ألوان بشرتهم أو جنسياتهم".
وأضاف: "كرة القدم حقا يجب أن توحدنا، ولكنني لا يمكنني قول ما يفترض بهم (سلطات كرة القدم) أن يفعلونه".
ويأمل روديجر في أن يستدعيه يواخيم لوف المدير الفني للمنتخب الألماني للمشاركة في مشوار الفريق للدفاع عن لقبه من خلال بطولة كأس العالم 2018 بروسيا.
ولكن روديجر 24/ عاما/ المدافع السابق لفريق شتوتجارت الألماني يواجه منافسة قوية في مركز قلب الدفاع في ظل تواجد ماتس هوميلز وجيروم بواتينج ونيكلاس سوله، ثلاثي بايرن ميونخ.
وقال روديجر: "إذا استدعيت، ستكون كأس العالم الأولى بالنسبة لي".
واختتم: "التوقعات ستكون كبيرة بالطبع ولكن الشيء المهم الآن هو الحفاظ على حالتي البدنية وخوض الكثير من المباريات.. وبعدها تأتي استعدادات كأس العالم، وسنرى ما إذا كنت سأحظى بفرصة المشاركة أم لا".
