"أخشى ألا أقيم حدود الله"، كلمات كانت في مشهد شهير في فيلم "اللمبي 8 جيجا"، الذي قام ببطولته الفنان محمد سعد الذي كان يؤدي دور محامي في ذلك المشهد، إلا أنه أصبح موضة في المحاكم خلال الفترة الأخيرة وكانت تلك الكلمات بمثابة دفاع للزوجات عن حقوقها في الخلع. زوجة بالمنوفية: مقضيها نوم وأخشى ألا أقيم حدود الله في الساعات الماضية، وقفت "س.و.ا" البالغة من العمر 34 عاما المقيمة بمركز قويسنا بمحافظة المنوفية أمام محكمة الأسرة لترفع دعوى خلع ضد زوجهما "ا.و.ع" البالغ من العمر 42 عاما. وأضافت الزوجة خلال الدعوى أنه دائم الإساءة لها بالضرب والسب بألفاظ تخدش الحياء أمام مرأى ومسمع من الجيران مما يحرمه الشرع والقانون، بالإضافة إلى امتناعه عن الإنفاق عليها. وأكدت الزوجة خلال الدعوى أنها حاولت كثيرا إصلاح الأمور والعودة مرة أخرى وإقناعه بتدخل من حكماء القرية بعدم الإساءة لها مرة أخرى، وإعادة الحياة الزوجية مرة أخرى إلى مجرها الطبيعى، لكن جاء كل ذلك دون جدوى وزادت الخلافات بينهما وظل يسبها ويتعدى عليها بالضرب، بالإضافة إلى جلوسه المستمر فى المنزل رفضا للعمل نهائيا، وحياته كلها مقضيها نوم. وأوضحت الزوجة خلال الدعوى أن تلك الأمور أدت إلى كراهيتى له وكره معاشرته، ولأنها تخشى الله وتخشى عدم إقامة حد من حدوده وتخشى الفنتة لأنها مازالت فى ريعان شبابها، لذلك قررت التنازل عن جميع مستحقاتها مقابل الخلع منه. رشا: قاعد على القهاوي وأخشى ألا أقيم حدود الله وفي بداية ديسمبر الجاري، وقفت "رشا .م" والبالغة من العمر 38 عاما، المقيمة بإحدى قرى مركز منوف بمحافظة المنوفية، أمام محكمة الأسرة بمنوف، وأقامة دعوى خلع ضد زوجها "سامى.ق" البالغ من العمر 42 عاما، بسبب عدم قدرته على المصاريف العائلية، لمروره بضائقة مالية. وأكدت الزوجة خلال الدعوي، أنها طلبت منه الطلاق أكثر من مرة، ولكنه رفض ذلك، وفى سبيل هذا تنازلت عن جميع حقوقها الشرعية، وخشيت ألا تقيم حقا من حقوق الشرعية. وأضافت الزوجة خلال الدعوى، أنه كان دائم الإساءة بالقول والفعل، وقام بطردها أكثر من مرة من منزل الزوجية، وتابعت أنهما متزوجان منذ 13 عاما، وأنه يعمل ترزى حريمى بالقاهرة، ولديهما أبناء "سمر" و"محمد" وكان العائد المالى يساعد على المعيشة، وعندما قرر العودة إلى موطنه الأصلى ضاق بنا الحال حتى أصبحنا لا نملك قوت يوم". وأوضحت قائلة، "حذرته أكثر من مرة أنه يقعد فى البيت ويخلى باله من عياله ومنى، ولكن الجلوس على المقاهى هى كل حياته، لدرجة أنه عندما يأتى من الشغل يستبدل ملابسه ومياكلش، وينزل بسرعة على القهوة وييجى الساعة 3 صباحا، وكل ما أكلمه يقولى أهى ماشيه وخلاص دي ربك هو اللي سترها معانا متخفيش". عبير: أنا بنت بنوت وأخشى ألا أقيم حدود الله وفي أغسطس الماضي، وقفت "عبير" على بعد أمتار من قاعة مداولة محكمة الأسرة بزنانيري، تنتظر دورها لمتابعة دعوى الخلع التي رفعتها للخلاص من زواج لم يستمر إلا 3 أشهر فقط طلبت بعدها الطلاق لأنها لا تزال عذراء. وقالت عبير: "زوجي كان حنين أوى بس كنت بحسه زى أخويا.. وأنا بنت بنوت لحد دلوقتي.. وخايفة على نفسي من الفتنة.. حاولت أقنعه يروح لدكتور يشوف مشكلته لكنه رفض"، متابعة: "رفعت قضية خلع لأني أخشى ألا أقيم حدود الله". صابرين: حياتنا مستحيلة.. وأخاف ألا أقيم حدود الله" وفي نهاية 2016، شهدت محكمة الأسرة بمدينة نصر دعوي خلع أقامتها ربة منزل تدعي "صابرين م"، 43 سنة ضد زوجها "مصطفي ج"، 52 سنة بعد زواج استمر 20 عام. وحضرت الزوجة، أمام محكمة الأسرة، وقالت: "أخاف ألا أقيم حدود الله وأن الحياة الزوجية أصبحت مستحيلة بيننا، خاصة أنه ترك عمله كعامل في شركة قطاع خاص، ورفض أن يخرج للعمل مرة أخرى، ويطلب مني أن أخرج للعمل".