توقعات سعر الدولار اليوم بمصر سيظل هو السؤال الدائم على السنة الجميع خلال الفترة القادمة، ليس على ألسنة الاقتصادين وخبراء الاقتصاد فقط بل على ألسنة جميع سكان المعمورة، وذلك انتظاراً لما تسفر عنه توقعات سعر الدولار اليوم الأيام القادمة، خاصة مع زيادة أمراض الاقتصاد الأمريكي، والذي أصبح كفقاعة كبيرة أوشكت على الانفجار، ومتوقع أن يكون للرئيس الأمريكي ترامب دور كبير في انفجار فقاعة الوهم الأمريكية، وسنتناول معاً توقعات سعر الدولار اليوم ودور رؤساء أمريكا في صناعة أكبر أزمة اقتصادية قد يتعرض لها الاقتصاد العالمي قريباً، تصبح من خلال هذه الأزمة الاحتياطيات النقدية من الدولار لدي البنوك المركزية لدول العالم بلا قيمة حقيقية، خاصة بعد أن تتكشف الحقائق، ويتضح للجمع أن الورقة الخضراء يمكن أن تصبح ورقة بلا قيمة فعلية. وسنتحدث عن الفترة منذ عهد الرئيس الأسبق كارتر وحتى وقتنا هذا الذي يقود ترامب زمام أمور الاقتصاد الأمريكي، وسنتحدث خلال مقال قادم عن ما يزوجه ترامب من إصلاحات بالاقتصاد الأمريكي، وهذه الإصلاحات الوهمية هي من سيسرع وتيرة الانهيار القادم لا محالة، ونعود لموضوع مقالنا اليوم ولنبدأ الحديث تاريخ الاقتصاد الأمريكي منذ عهد كارتر وحتى الآن. ولنبدأ بالميزان التجاري الأمريكي، فقد كان الميزان المالي لنعرف متى بدأت صناعة هذه الأزمة التي نتوقعها خلال القادم من الأيام، فقد كان امليزان المالي للولايات المتحدةالأمريكية مرتفع وذلك مقارنة بالدين العام الأمريكي، ولكن المشكلة بدأت منذ عهد ريجان فكما ذكرنا كان الميزان المالي لأمريكا مرتفع عندما نقارنه بالدين العام الأمريكي، إلا أنه ومنذ العام 1993م وهو عام بداية صنع الأزمة، فقد دخلت الميزانية الفيدرالية في عجز لأول مرّة في التاريخ، والسبب في ذلك يرجع لسياسة الحرب الباردة طويلة الأمد التي أشعلها رونالد ريجان، ومن المتوقع أيضاً أن يعيد يشعلها قرينه وشبيهه ترامب، ففي عهد ريجان وصل العجز إلى نحو 1000 مليار دولار، وبذلك دخلت أمريكا في أرقام جديدة تعد بالتريليونات بدلاً من المليارات. وقد تسبب هذا العجز المالي الغير مسبوق، وارتفاع الدين العام الغير مسبوق أيضا، فقد أدى ذلك إلى تدني الكثير من المشاريع الإنمائية، فكان ذلك السبب الأول في تراجع النمو الاقتصادي الأمريكي فانخفض معدل النمو بنسبة كبيرة، فأدي ذلك إلى هروب المستثمر الأمريكي إلى أٍواق بديلة، وكانت الصين وجنوب شرق أٍيا هي الوجهة التي قصدها المستثمرون، وكانت هذه هي البداية الحقيقية لصناعة النمور الأسيوية، حيث لم تعد الولاياتالمتحدة قادرة على التحكم ولجم الدين العام، ولا على ضخ أموال جديدة لصالح المشاريع الإنمائية، كما ارتفعت نسبة الفقر بين الأمريكيين، وكذلك نسبة البطالة، فيما تذهب الكثير من أموال الدين العام إلى المؤسسة العسكرية التي تدير الصرعات والحروب في أرجاء المعمورة.