بعد مرور أسبوعًا على تقديم رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري استقالته من على الأراضي السعودية، يخرج، اليوم الأحد، في أول لقاء تلفزيوني له عبر فضائية لبنانية؛ ليجيب على تساؤلات العديد حول الاستقالة، وأسباب عدم عودته إلى لبنان. وكان "الحريري" أورد في بيان استقالته أنه تعرض لتهديدات بالاغتيال، والسبب وراء هذه الاستقالة هو تدخل إيران في الشؤون اللبنانية، مطالبها بالتوقف عن هذا التدخل.
وترصد "الفجر" أبرز تصريحات "الحريري" في أول ظهور إعلامي له عقب استقالته.
استقالتي لمصلحة لبنان في البداية أوضح سعد الحريري أن مصلحة لبنان تهمه كثيرًا وحديثه للفضائية اللبنانية اليوم هو من أجل لبنان.
النظام السوري لا يريدني وأضاف: "استقالتي جاءت لمصلحة لبنان حذرت من التعامل مع النظام السوري ولم أجد تجاوباً"، لافتًا إلى أن النظام السوري لا يريده. وتابع "الحريري": "أنا كتبت بيان استقالتي واخترت لغته تلك لأوضح للبنانيين الخطر الذي نحن فيه".
لن أتراجع عن الاستقالة وأكد على أنه لن يتراجع عن استقالته قائلًا: "لن أتراجع عن استقالتي وسأقوم بكل الخطوات الدستوريّة في ما يتعلق بالإستقالة وتراجعي مربوط بالنأي عن النفس".
التهديد على حياتي ما زال قائمًا وأشار إلى أنه توجب عليه تشكيل شبكة أمان حوله حتى لا يمكن خرقها، لافتًا إلى أن التهديد على حياته مازال قائمًا، قائلًا: "يجب أن أحمي نفسي أولا حتى أحمي اللبنانيين، بجميع طوائفهم".
وفي السياق ذاته أشار "الحريري"، إلى أن ما يحدث إقليميًا يمثل خطرًا كبيرًا على لبنان، مشيرًا إلى أنه ضد "داعش"، و"النصرة".
حقيقة فرض الإقامة الجبرية عليه وعن فرض الإقامة الجبرية عليه، وعلاقاته بالمملكة العربية السعودية، قال: "الملك سلمان يعتبرنى مثل ابنه وولى العهد يكن لى كل احترام"، مؤكدًا أنه سيعود إلى لبنان قريباً جداً
واستكمل: "أنا في المملكة حر وحقي أن أحافظ على عائلتي ولن أسمح لأحد أن يقيم حروبًا إقليمية على أرض لبنان"، مضيفًا: "كنت متواجداً في منزلي منذ وصولى إلى السعوديّة وعندما أعلنت استقالتي أردت من الناس أن تفكر بسبب استقالتي".
وأشار إلى أن السعودية أول الدول التي ساعدت لبنان بعد حرب 2006، مضيفًا أنه قدم استقالته حتى يحدث صحوة في لبنان.
وأكد "الحريري"، على أن استقرار لبنان وأمنه وحريّته واقتصاده أولويّة للملك السعودي وولي العهد، مضيفًا: "السعودية تساهم بلبنان بالاقتصاد أما إيران فما هي التقديمات التي قدمتها".
على إيران التوقف عن تدخلاتها وعن التدخلات الإيرانية قال "الحريري": "نريد علاقات جيدة مع إيران لكن يجب أن تكف عن تدخلاتها"، مضيفًا أن إيران تتدخل في الشؤون العربية.
وأكد على أن مصلحة لبنان العليا لا تعني تخريب علاقاته مع دول العالم، لافتًا إلى أن وجود حزب لبناني في اليمن غير طبيعي.
علاقتي بالرئيس اللبناني ممتازة كما وجه رئيس الوزراء اللبناني المستقيل الشكر إلى اللبنانين المطالبين بعودته إلى منصبه، مضيفًا: "علاقتي ممتازة بالرئيس عون وسيجمعني حوار طويل معه عند عودتي لننظر كيف سنستكمل تسويتنا وننأى بأنفسنا".
رسالة للشعب اللبناني وشدد "الحريري" على أن المطلوب من لبنان النأي بالنفس والحياد عما يجري في المنطقة، قائلًا: "الصدمة الإيجابية التي احدتتها باستقالتي هو دفاع عن اللبنانيين في الخليج وأوروبا".
ولفت إلى أنه هناك نحو 400 ألف لبناني في دول الخليج، قائلًا: "أنا مسؤول عن كل اللبنانيين الذين سيتضررون في الخارج إذا تبع لبنان محورًا معينًا".
موقفه من الترشح لرئاسة الحكومة وعن ترشحه للانتخابات قال"الحريري": "بعد الانتخابات النيابية سأقرر أن كنت سأترشح إلى رئاسة الحكومة".
