أبرزت الصحف ووكالات الأنباء الدولية حادث الواحات الإرهابى، الذى أسفر عن استشهاد عدد كبير من رجال الشرطة خلال كمين نصبه المتطرفون لدى مداهمة وكر إرهابى أمس الجمعة. ومن الصحف الأمريكية، عنونت "نيويورك تايمز" كمين صحراوى يسقط عدد كبير من قوات الأمن فى مصر"، وأشارت الصحيفة إلى أنّ الحادث وقع خلال توجّه قوات الشرطة برفقة قيادات بارزة للقبض على أفراد من حركة "حسم" الإرهابية، وفى عمق الصحراء تربّصت العناصر التكفيرية لقوات الأمن بالصواريخ والقنابل من كمين فى أعلى الجبل بمنطقة تبعد 85 كم عن القاهرة.
وأضافت "التايمز" وفقاً لمصادر أمنية رفضت كشف هويتها، أنّ عدد الشهداء ارتفع إلى 59 شرطياً، كما زعمت اختفاء 8 عربات شرطية.
وأشارت الصحيفة إلى أن حركة "حسم" أعلنت مسؤوليتها الحادث، كما وعدت بإطلاق سراح فيديو حول الاشتباكات، والتى تبّنت العديد من العمليات الإرهابية ضد مواقع أمنية وقضائية منذ العام الماضى.
كما أوضحت أنّ وزارة الداخلية المصرية أعلنت استشهاد 16 من رجالها دون ذكر مزيد من التفاصيل، بينما أكدّت مصادر أنّ قوات الشرطة خرجت بناءً على بلاغ مزيف.
بينما وصفت صحيفة "واشنطن بوست" الحادث بأنّه أحد الهجمات الأكثر دموية ضد قوات الأمن العام الجارى، مضيفة أنّ حركة "حسم" التى يُشتبه انتمائها لجماعة الإخوان المسلمين، أعلنت مسؤوليتها عن الحادث.
وقالت شبكة "إيه بى سى" إنّ الكمين الإرهابى تم إعداده بعناية من قبل المسلحين، حيث أكدّ بيان رسمى السبت أنّ هناك تحقيقات ستُجرى حول إمكانية تحميل بعض المسؤولية للفشل الأمنى أو نقص معلومات.
وأدانت الخارجية الأمريكية الحادث، معربة عن خالص تعازيها لأسر الضحايا والحكومة المصرية فى هذا الوقت الصعب.
وقالت مجلة "بلومبرج" إنّ التحديات الأمنية تقوّض جهود إنعاش الاقتصاد منذ حادث سقوط طائرة روسية فى سيناء 2015. وأضافت المجلة الأمريكية أنّ البورصة المصرية ستؤجل أعمالها لمدة دقيقة حداداً على أرواح الضحايا.
كما أبرزت صحيفة "وول ستريت جورنال" أنّ تنظيم داعش بدأ يفقد تواجده فى سوريا بعد انتهاء معركة الرقة، ويتجّه الأن لتنفيذ ضربات فى مصر.
كما أضافت أن تلك الهجمات فى سيناء والواحات البحرية تأتى بعد أيام قليلة من إتمام عملية المصالحة الفلسطينية برعاية مصرية، وإلزام حركة حماس بقطع روابطها مع الجماعات التكفيرية فى سيناء.
وقالت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية إنّ الشرطة المصرية تلقّت معلومات مفادها استخدام المنطقة كقاعدة لتدريب الإرهابيين على تنفيذ هجمات إرهابية، ولدى تحركّ الكتائب الأمنية تم اقتناصها من أعلى الجبل فى عمق الصحراء.
كما أبرزت صحيفة "ديلى ميل" استخدام الإرهابيين لصواريخ وقنابل وبنادق خلال كمين منصوب لقوات الأمن فى أسوأ هجوم بمصر.
وقال موقع ديبكا الإسرائيلى إنّ عناصر تابعة لجماعة الإخوان المسلمين دخلت معركة نارية مع قوات الشرطة، وأسفرت عن مقتل 30 شرطيا، وعدداً من المسلحين. وأضافت الصحيفة البريطانية أنّ فصيل من جماعة الإخوان يدعم العمليات الإرهابية ضد قوات الأمن المصرى بعد الإطاحة بنظام محمد مرسى عام 2013. وأشارت إلى منطقة الصحراء الغربية ليست شائعة لتنفيذ تلك العمليات الإرهابية، والتى تربطها مساحة شاسعة بطول الحدود الليبية، حيث توجد هناك جماعات مسلّحة، كما ينتسب بعض المسلحين لجماعة يتزعمّها "هشام عشماوى" فى ليبيا لتنفيذ هجمات بمصر، وهو ضابط مخابرات سابق.
