لن تخلو فعليات المؤتمر ال137 للاتحاد البرلماني الدولي، الذي ينطلق اليوم في مدينة سان بطرسبورغ الروسية، من مساع لحل الأزمة السورية. وقبيل انطلاق المؤتمر، عينت اللجنة التنفيذية للاتحاد، الذي يجمع برلمانيين من 176 دولة، رئيس لجنة العلاقات الدولية في مجلس الاتحاد الروسي، قسطنطين كوساتشوف، كرئيس لمجموعة العمل حول سوريا التابعة للاتحاد البرلماني. وتضم عضوية المجموعة برلمانيين من فرنسا، وإيران، وروسيا، ومصر، وكوبا، وأنغولا، إضافة إلى المغرب، وألمانيا والمكسيك. وحددت المجموعة جدول أعمال له، قال كوساتشوف أن أهم بنوده تتعلق بإقامة اتصالات ثابتة مع البرلمان السوري والمعارضة السورية في الداخل والخارج. وفي هذا السياق، لفت البرلماني الروسي إلى مشاركة حمودة الصباغ، الرئيس المنتخب حديثا لمجلس الشعب السوري، في فعاليات المؤتمر. وأشار كوساتشوف أن مجموعة عمل ستجري على هامش المؤتمر، لقاءات ثنائية مع وفود كل الدول المشاركة في جهود التسوية السورية. وأضاف أن أعضاء المجموعة يخططون لزيارة دمشق قبل نهاية الشهر الحالي. وفي هذه الأثناء، عقد جميع رؤساء البرلمانات العربية المشاركين في المؤتمر، اجتماعا صباح اليوم، برئاسة علي عبد العال رئيس مجلس النواب المصري، لتنسيق مواقفهم خلال المؤتمر، الذي ستستمر أعماله حتى 18 أكتوبر. وينعقد مؤتمر الاتحاد البرلماني الدولي هذا العام تحت شعار "تعزيز التعددية الثقافية والسلام من خلال الأديان والحوار بين الأديان والأعراق ". وبالإضافة إلى مسألة تطوير الحوار بين الحضارات، سيناقش المؤتمر عددا كبيرا من القضايا المتعلقة بدور البرلمانيين في إيجاد التوازن بين الحفاظ على الأمن القومي والأمن الإنساني والحريات الفردية والديمقراطية، وكذلك قضايا التنمية المستدامة والتغير المناخي وتحديات العصر الإلكتروني وغيرها. وسيشارك الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مساء اليوم في حفل افتتاح هذا المنتدى الدولي العريق، الذي كانت روسيا انضمت إليه عام 1906، فور تشكيل أول برلمان في تاريخها.