تناولت الصحف الإسبانية الصادرة اليوم السبت تطورات الأزمة الانفصالية فى كتالونيا، قبيل أيام من إعلان الاستقلال رسمياً الثلاثاء. وكان قرار تسهيل خروج الشركات والمؤسسات الإسبانية من كتالونيا، الجمعة أبرز التحديات الاقتصادية التى تواجه كتالونيا فى حالة انفصالها عن مدريد. واتهّمت صحيفة "إيه بى سى" الحكومة الكتالونية بالمساعى لتسليح الشرطة الإقليمية "لوس موسوس" بأسلحة حربية، حيث كشفت أنّها طالبت ب850 بندقية رشاشة وعالية الدقة، و5,4 مليون خرطوش، بينما أوقفت وزارة الدفاع الإسبانية عملية الشراء، معتبرة تلك العملية تفوق احتياجاتها. بينما عنونت صحيفة "ال باييس" أنّ "الهروب الجماعى للشركات من كتالونيا يُضعف العملية الانفصالية"، وأشارت أيضاً إلى تمديد محاكمة رئيس الشرطة الكتالونية الماجور ترابيرو بتهمة التحريض والفشل فى وقف احتجاجات ضد الشرطة الإسبانية. وأبرزت صحيفة "ال موندو" أنّ "كارلس بيجيدمنت" يسارع عملية انفصال كتالونيا، بالإصرار على عقد جلسة بالبرلمان الثلاثاء، بينما يشكّك "رئيس كتالونيا السابق "أرتور ماس" حول الاستعجال فى عملية الانفصال بعد الضربة الاقتصادية الأخيرة للقطاع، مؤكداً أن كتالونيا ليست جاهزة. فيما عنونت صحيفة "لا بانجوارديا" الكتالونية "الغاز الطبيعى على غرار البنوك يسلك طريقه خارج كتالونيا"، نتيجة الغموض السياسى، كما أبرزت تحذيرات صندوق النقد الدولى منّ أنّ التوّتر قد يوقف الاستثمارات فى إسبانيا وكتالونيا. كما أبرزت صحيفة "ال كوريو" أّ خروج المؤسسات الكبرى يغذى الشكوك حول الاستقلال، وتصريحات "ماس" بأنّ كتالونيا ليست مستعدة للاستقلال الحقيقى. وعنونت صحيفة ال بريوديكو "إشارات توقف"، شكوك حول الاستقلال، وعرض الحكومة الإسبانية للاعتذار للشعب الكتالونى بسبب استخدام العنف ضدهم خلال الاستفتاء.
